حطين تعثر في الدوري والكأس.. والسبب!

تشرين:

أنهى فريق حطين الموسم الكروي في المركز الخامس في سلم ترتيب الدوري بـ36 نقطة جمعها خلال 22 مباراة خاضها ذهاباً وإياباً، حيث حقق الفوز في 11 مباراة منها، وتعادل في 5 وخسر في 6 لكنه سجل 28 هدفاً، بينما استقبلت شباك حارس مرماه المميز يزن عرابي 18 هدفاً.
وتعرض حيتان حطين إلى عقوبة من لجنة الأخلاق والانضباط في اتحاد الكرة بشطب عدد من نقاطه، ما أثر في ترتيبه في سلم الدوري، فحطين كان منافساً قوياً على صدارة الدوري مع الفتوة، لكن خسارته مع المتصدر في مباراة الفصل جعلته يتراجع في نتائجه في الجولات التالية.
أضف إلى ذلك أن الفريق لم يستقر من المناخية الفنية والتدريبية، فقد تعاقب على تدريبه 3 مدربين، فقد بدأ مع أنس مخلوف وتابع الذهاب مع عمار ياسين، وأنهى الدوري مع أحمد عزام.

دورينا متقلب في النتائج والمستوى
فمعظم الفرق تلعب بارتجال لاعبيها وأغلب الأحيان تعتمد النتائج على الحالة النفسية للاعبين، لذلك كثيراً ما شاهدنا أندية حققت سلسلة نتائج مميزة، ولكن عند أول تعثر تنقطع هذه السلسلة ويدخل الفريق بعدها في أزمة نتائج وتعثرات.

قبل بداية الموسم الماضي، وعلى الرغم من سوق الانتقالات الجيد الذي قامت به إدارة حطين، تأخر كثيراً في الإعلان عن الكادر الفني، وسرت العديد من الشائعات عن تفاوض مع عدد لا بأس به من المدربين سواء أكانوا ملتزمين مع أندية أخرى أم حتى غير الملتزمين، وكان هناك اعتقاد سائد في الشارع الحطيني عن تخوف هؤلاء المدربين لقبول المهمة، ما دفع أحد المدربين وعلى الرغم من الاتفاق النهائي معه، لتغيير وجهته إلى أحد الأندية الأخرى، حتى جاء قرار تعيين الكابتن أنس مخلوف كان أحد أفضل الخيارات المتبقية في سوق المدربين، ليبدأ بعدها المدرب بسلسلة نتائج ممتازة، رافقها شك المتابعين في مستوى الفريق كونه لم يرقَ للمأمول وحجم الأسماء المتاحة، ليدخل الفريق في أزمة نتائج بعد هزة الديربي، لتعمد الإدارة فوراً إلى إقالة أو قبول استقالة المخلوف من دون أي محاولة للتمسك به، وما هي إلا دليل على عدم قناعة الإدارة منذ البداية به .

وما إن انتهت مرحلة المخلوف، لتبدأ أزمة جديدة بالإضافة لأزمة النتائج بخسارتين متتاليتين مع تشرين و الطليعة في اللاذقية، والتي تتمثل في اختيار مدرب جديد أيضاً، تم التفاوض مع عدد من المدربين المتاحين وقتها، بعضهم طالب بأرقام فلكية، ولضيق الوقت استنجدت الإدارة بالكابتن عمار ياسين لقيادة ما تبقى من مرحلة الذهاب مؤقتاً على أن يتم تعيين مدرب بعدها، لتجد الإدارة نفسها في موقف لا تحسد عليه من خلال رفض جزء من الشارع الحطيني لوجود الياسين لأسباب معقولة وغير معقولة، انقسم على إثرها الحطينيون بين مع و ضد، هذا الانقسام والذي استمر خلال كامل مرحلة عمار انعكس على النادي بشكل كبير لتأتي خسارة الفتوة على أرض ملعب الباسل كالضربة القاضية المبكرة في حظوظ الفريق للمنافسة و تفجرت الأجواء في أرض الملعب، وعلى الرغم من استمرار عمار عدة مباريات بعدها، فكان من الواضح أن الأمور متجهة للتغيير من جديد .

بعد انتهاء مرحلة عمار، والاتفاق السريع مع الكابتن أحمد عزام الذي يعد من أفضل المدربين على الساحة السورية، لتأتي أزمة جديدة، ولكن هذه المرة بين العزام واتحاد الكرة في توقيت حرج جداً بالنسبة لحطين المرشح الأبرز مع الفتوة للحصول على كأس الجمهورية، وعلى رغم من تقديم مبارة ذهاب مميزة أمام الوحدة في دمشق، إلا أن تفجر الأزمة والتي أدت حتى إلى منع العزام من الإشراف على التدريبات أثرت بشكل كبير جداً في الفريق الذي ظهر بصورة مهزوزة في مباراة الإياب ليخرج على إثرها بشكل غير متوقع حتى من لاعبي الوحدة أنفسهم، لينتهي الموسم خالي الوفاض و بخيبات كثيرة .

النتيجة واحدة
على الرغم من تعاقب ثلاثة مدربين على الفريق هذا الموسم، لم يكن هناك أي اختلاف حقيقي، المشاكل هي نفسها، الكل اعتمد على الخطة نفسها و التشكيلة نفسها و التبديلات نفسها، لكن من دون ترك أي بصمة على هوية الفريق .

حتى الآن، من غير الواضح مستقبل الإدارة الحالية، على الرغم من التأكيدات خلال الموسم الذي انتهى مؤخراً على النية للاستمرار لعدة المواسم، ولكن منذ انتهاء الموسم هناك حالة صمت، لم يتم بعدها التأكيد على خوض الموسم الجديد.
وفي الختام.. هل سيستطيع حطين في الموسم الكروي القادم تغيير الحال إلى أفضل، وتكون له بصمة في مسابقتي الدوري والكأس أم ستبقى الأمور معلقة؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار