استثمار المتوافر من الإمكانات في «المتحدة للصناعة» ساهم في إنتاجية قيمتها 16.5 ملياراً خلال أربعة أشهر

دمشق- مركزان الخليل:

أكد المدير العام للشركة العربية المتحدة للصناعة (الدبس) المهندس عبد الرحمن اليوسف في حديثه لـ”تشرين” عن واقع العملية الإنتاجية والتسويقية في الشركة خلال العام الحالي على ضرورة استكمال المزيد من أعمال الصيانة والتأهيل للآلات بقصد تطوير آلية العمل، وفق التوجهات الجديدة لوزارة الصناعة من أجل زيادة الطاقات الإنتاجية والتسويقية، وذلك بهدف تأمين حاجة الجهات العامة بالدرجة الأولى والسوق المحلية بالدرجة الثانية، من المنتجات النسيجية وغيرها وخاصة في ظل الظروف الحالية التي نشهد فيها حصاراً اقتصادياً ظالماً على بلدنا، وعقوبات طالت كل القطاعات الحكومية والخاصة، موضحاً في هذا المجال أن الشركة اتخذت جملة من الإجراءات لزيادة الطاقة الإنتاجية من خلال عمليات تأهيل الآلات وخطوط الإنتاج، والتي كانت متوقفة خلال الفترات الماضية، رغم بعض الصعوبات التي مازالت تعاني منها الشركة لاسيما الجانب الفني والتسويقي والمالي..

وفي هذا المجال يمكن الحديث عن الجانب الإنتاجي، والذي يتعلق بصعوبة تأمين الغزول الكافية لعمل شركات النسيج، نتيجة خروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية من ميدان الإنتاج بسبب ظروف الحرب وسيطرة الاحتلال التركي والأمريكي وعصاباتهما عليها، ناهيك بتبدل نوعية الغزول الموردة ما ينعكس سلباً على جودة المنتج، إلى جانب نقص العمال من كل الفئات، ما يؤدي لفاقد كبير على صعيد الإنتاج والمبيعات الإجمالية، ناهيك بالضعف في الكوادر الإدارية والفنية خاصة في مجال الإلكترونيات الدقيقة والكهرباء وغيرها من مشكلات السيولة المالية ونقصها من فترة لأخرى، نتيجة التأخر في تسديد الجهات العامة التزاماتها تجاه الشركة وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والمحروقات بشكل كبير ومستمر، وقبلها عدم استقرار أسعار المادة الأولية ألا وهي الغزول، الأمر الذي يؤثر سلباً في الواقع التسويقي والربحي للشركة..

ويرى “اليوسف” أن هذه المشكلات جميعها خاضعة للمعالجة، لكنها بحاجة لإمكانات وتعاون مع الجهات الوصائية لتقديم الحلول التي تناسب طبيعة عمل الشركة سواء على صعيد الإنتاج أم التسويق أم على مستوى العمالة وانتقاء الأفضل منها، وتسهيل عملية التعيين وتدارك النقص الكبير في كوادر الشركة، وتأمين العمالة الكافية وتقديم الحوافز المشجعة، وغيرها من المقومات التي من شأنها تعزيز قوة الإنتاج وزيادة فرص التشغيل وتحقيق الريعية الاقتصادية..

لكن رغم كل ذلك، فالشركة حققت نتائج طيبة على صعيد العملية الإنتاجية والتسويقية وفق الإمكانات المتاحة بدليل أنها حققت قيمة إنتاجية خلال الثلث الأول من العام الحالي بلغت حوالي 16،5 مليارات ليرة، وبنسبة تطور عن الفترة المماثلة تقدر بـ131% وبزيادة من حيث القيمة تقدر بنحو أربعة مليارات ليرة، علماً أن قيمتها خلال الفترة المذكورة بلغت 12,3 مليار ليرة ..

والحال ذاته ينطبق على الواقع التسويقي حيث تجاوزت قيمته خلال الفترة المذكورة من العام الحالي سقف 13,8 مليار ليرة، وبنسبة تطور بلغت 165% عن الفترة المماثلة، والتي كانت فيها القيمة الإجمالية لا تتجاوز سقف 8,3 مليارات ليرة، والزيادة الفعلية تقدر بحوالي 5,5 مليارات ليرة، علماً أن باقي الإنتاج هو مخزون تحت الطلب موقوف لمصلحة الجهات العامة يتم استجراره عند الطلب، قيمته الإجمالية قدرت بحوالي ستة مليارات ليرة، وهو لا يشكل عبئاً على الشركة لأنه مخزون قيد الاستجرار..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار