احتفالية “أوراق الحب” في ثقافي أبو رمانة….
دمشق- لمى بدران:
تحتفل الكاتبة جهينة الشبوع بعملها الأدبي الجديد، “أوراق الحب” وكأنه مولود جديد من عمق رحمها، وتُطلقه بحفاوة واهتمام كبيرين، لذلك كان برنامج حفل التوقيع الذي أقيم في المركز الثقافي بـأبو رمانة مساء أمس مختلفاً عن العديد من التوقيعات الأخرى.
بدأ الحفل بعرض بصري من إعداد وإخراج الإعلامي عماد نداف، جاء بعده قراءة من قبل الأديب محمد الحفري وأبرز ما ذكره عن المجموعة أن فيها نصوصاً رهيفة تنبع من عمق الذاكرة، ورقة القلب وفضائه الوسيع، وفيها سعيٌ جاد لرصد الطفولة الكامنة، داخل حنايا المؤلفة ووجدانها، وما يجدر التنويه إليه أن ثمة مكاناً يحتل كيانها ويسطو عليه، وهو قد يتفرع إلى أمكنة أخرى لصيقة بروحها.
وفي وجهة نظره النقدية يقول أحد المشاركين وهو الأديب والناقد عبد الله الشاهر لـ”تشرين”: تعد هذه المجموعة بداية لرؤية حالة الحب المسكونة فينا وغير المصرّح فيها، الآن أصبحت حالة مصرحاً بها من خلال مجموعة من المفاهيم عرَضَتها في فضاء قصصي، هذا الفضاء أعطى حب الوطن وحب الأم وحب المجتمع والحب الشخصي، وبرأيي اختيار الغلاف كان موفّقاً، وقد جاء العنوان باللون الأحمر وهو حالة وجد واشتعال، أي إنه من الناحية البصرية حققت الغرض منه وأوحى بالمضمون.
أوضحت القاصة جهينة لنا أن العمل هو مجموعة من المشاعر تحت غطاء الحب، حب الأم والوطن والأبناء والعائلة، والحب هو قضيتها وربما لذلك كرّرته كموضوع كتاب بعد كتابها “أصل الحكاية، حكاية حب”.
يمثل الكتاب الصادر عن دار توتول للطباعة والنشر، خطوة رشيقة من الفن الروائي إلى الفن القصصي حسبما يرى مدير الدار محمد الطاهر، ويؤكّد بدوره أنه على جميع الأدباء أن يستمرّوا في الإبداع لأن الإبداع لا ينضب أبداً مثل النبع الصافي.
تخلل الحفل قصائد زجلية عن الحب، ألقاها الشاعر ماجد حمدان وفوتومونتاج تلفزيوني عن حكاية الغلاف، وتبدو قصص الكاتبة وكأنها خطوط أولية لروايات قادمة وكأنها متحف تشكيلي لمشاعر الإنسان في هذا العالم الصاخب.