وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب ينعيان الأديبة والمترجمة مهاة الخوري
دمشق- تشرين:
نعت وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب في سورية الأديبة والمترجمة مهاة فرح الخوري التي وافتها المنية عن عمر ناهز 94 عاماً.
وفي بيان له أوضح اتحاد الكتاب العرب
أنه بعد رحلة حافلة بالعطاء والإبداع والتميز الثقافي، فقد الاتحاد، والمشهد الثقافي واحدة من ألمع الأديبات والمترجمات السوريات، إنها الشاعرة والأديبة والمترجمة ” مهاة فرح الخوري ١٩٣٠- ٢٠٢٤”، عضو اتحاد الكتاب العرب، وإحدى أهم المبدعات في الوسط الثقافي السوري والعربي والعالمي.
ولفت البيان إلى أن الأديبة الراحلة قدمت نفسها للمتلقي من خلال مجموعتها الشعرية وكان مساء ١٩٦٥، قبل أن تترجم كتاب جورج لوفران عن الحركة النقابية في العالم، كما شغلها الفن بجمالياته المحلية والعربية والعالمية فترجمت الفن في القرن العشرين لجوزيف ميللر، وكان للمرأة حضورها البهي في كتاباتها وترجماتها المتعددة، تماما كما كان لمدينة القدس خصوصاً وفلسطين عموماً، المكانة الأسمى في كتاباتها وترجماتها وهو ماظهر جلياً في كتاب ” القدس القضية” للأب يواكيم مبارك وأشرفت على طباعته مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
كما عرفت الأديبة الراحلة بكتابة الزاوية الصحفية في عدد من الدوريات السورية وغيرها.
وأضاف البيان: “إن اتحاد الكتاب العرب إذ ينعي الأديبة والمترجمة الراحلة، فإنه يؤكد أن أدبها ومواقفها الوطنية الصادقة ستبقى حاضرة بيننا من خلال ما تركته من أعمال أدبية وترجمات تحفل بها المكتبة السورية والعربية”.
والراحلة الخوري من مواليد عام (1930) كاتبة وشاعرة ومترجمة سورية من دمشق، أسست مكتبة العائلة وعملت على إدارتها من سنة 1980 ولغاية عام 1997.
وكانت أول امرأة سورية تحصل على شهادة ترجمان محلف في اللغة الفرنسية عام 1974، وعلى وسام الاستحقاق الثقافي البولوني عام 1973 لدراساتها عن الموسيقار فريديريك شوبان وعالم الفلك غاليليو، منحتها الحكومة الفرنسية وسام السعف الأكاديمي بدرجة فارس لجهودها في الترجمة.
كما ألقت الخوري عشرات المحاضرات الأدبية والمداخلات، منها ما تمحور حول الأدب البولوني، ودور المرأة في الأسرة ودور المرأة السورية في السلام، وقضايا الترجمة وأهمية القدس وغيرها.
وأبدعت الخوري في الفكر والتربية والدفاع عن الأرض والحقوق العربية المسلوبة، حيث حملت رسالتها منذ وعت الحياة، مدافعة عن قضية الأمة العربية وجوهرها فلسطين وعاصمة مدائن الدنيا القدس.
وعملت الخوري كمترجمة في وكالة الصحافة الفرنسية وفي المعهد الفرنسي للشرق الأدنى.
ومن ترجماتها “الفن في القرن العشرين” و “الحركة الثقافية في العالم”، ولها عدد من المؤلفات والمقالات والدراسات في الترجمة.