30534 شهيداً منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.. أشتية: الاحتلال يتحدى العالم بجرائمه وتجب محاسبته
تشرين:
ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 30534 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وذلك بعد أن ارتكب الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية 13 مجزرة راح ضحيتها 124 شهيداً و210 جرحى، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، حيث قالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ150 على القطاع ارتفع إلى 30534 شهيداً و71920 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات من جراء منع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأوضحت الوزارة أن اعتداءات الاحتلال على القطاع الصحي أسفرت منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي عن استشهاد 364 من الكوادر الصحية واعتقال 369، إضافة إلى تدمير 155 مؤسسة صحية، وإخراج 32 مستشفى و53 مركزاً صحياً و126 سيارة إسعاف عن الخدمة.
وبينت الوزارة أن قوات الاحتلال دمرت البنى التحتية لمستشفيات مدينة خان يونس جنوب القطاع ومستشفيات شمال غزة، لافتة إلى أن الوضع الصحي كارثي للغاية، ولا يمكن وصفه، ويزداد سوءاً وانهياراً نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال تعمّد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، حيث تم تسجيل مليون إصابة بالأمراض المعدية التي لا تتوفر الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاجها.
وحذرت الوزارة من أن الفلسطينيين في شمال غزة يصارعون الموت نتيجة المجاعة، وعدم توفر الطعام وشح مياه الشرب، مطالبة الأمم المتحدة بتفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والمؤسسات والطواقم الصحية، وتوفير أسباب النجاة لأهالي القطاع لمنع الكارثة الإنسانية.
في أثناء ذلك أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية محمد أشتية أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدى العالم بجرائمه وخرقه للقوانين الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بتحرك جدّي لمحاسبته ووقف تزويده بالسلاح، والعمل الفوري على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح أشتية في تصريحات اليوم نقلتها وكالة «وفا» أنه على المجتمع الدولي إجبار «إسرائيل» على تسهيل عودة سكان شمال القطاع إلى بيوتهم، والسماح للمؤسسات الدولية بالعمل في كل المناطق، وإيصال المساعدات عبر مؤسسات الأمم المتحدة والجهات ذات العلاقة.
وجدد أشتية مطالبته اتحاد الصحفيين الدوليين بالبدء بحملة منظمة من أجل السماح بدخول الصحفيين الدوليين لتغطية ما يجري في غزة، منوهاً بجهد الصحافة الفلسطينية والعربية التي تعمل ليل نهار على نقل صورة الجرائم والمعاناة هناك.
وقال أشتية: «لم يعد مقبولاً هذا الصمت الرسمي، كما لم يعد مقبولاً الاكتفاء بجولات في الأمم المتحدة تحبطها واشنطن بجرة قلم تسمى «فيتو»، حيث إن الذين يُقتلون في غزة ليسوا أرقاماً بل أطفال، وعلى الدول التي تدعم «إسرائيل» وتتعامل معها أن تشعر بالعار من مواقفها».