في عيد “أكرم من في الدنيا” نتمسك بمعاني وقيم الشهادة
دمشق – دينا عبد:
الشهيد هو نبراس الأمل المضيء الذي يُرشد الناس إلى طريق النصر وتحرير كل شبر من أرضنا؛ وبمناسبة يوم السادس من أيار تحدثت رئيسة لجنة الشهداء في مجلس الشعب ماري بيطار ل”تشرين” بأنه لا يخفى على أحد وبعد سنوات الحرب التي مرت على سورية وقدمت الكثير من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتبقى بلدنا آمنة وتعود كما عهدناها قوية وصامدة بفضل تضحياتهم التي قدموها.
رئيسة لجنة الشهداء في مجلس الشعب: نعمل على تطوير التشريعات والقرارات من أجل أن نرتقي بخدمة ذوي الشهداء
وأضافت: عيد الشهداء مناسبة نجدد فيها تمسكنا بمعاني وقيم الشهادة ونستلهم معاني التضحية والفداء في سبيل الوطن وعزته وكرامته ولنعاهد شهداءنا أننا على الدرب سائرون لتحقيق المزيد من الانتصارات وتطهير كل شبر من أرضنا من رجس الإرهاب ونحافظ عليها طاهرة ونؤكد للآخرين أن سورية كانت ومازالت الحصن المنيع ومولد الأبطال والشجعان.
ولفتت بيطار إلى تضحيات شهداء السادس من أيار الذين قضوا على أعواد المشانق دفاعاً عن عروبة وطنهم، وهم ينشدون أناشيد الوطن، ويهتفون بحياة أمة مافتئت تقدم قوافل الشهداء قرباناً على مذبح حريتها رباطاً بين ماضي الأمة وحاضرها حينما واجهوا الموت بشجاعة، وقدموا أرواحهم قرابين للوطن، ومثلوا القاعدة الحية لقدرة شعبنا في التصدي ومواجهة المخاطر، ورسخ هذا الاستشهاد في نفوس أبناء الأمة حتمية الانتصار مهما عظمت التحديات، وأن تاريخ أمتنا مكتوب بدماء قوافل الشهداء التي ماتزال متواصلة حتى الآن، مشكّلة صفحات مشرقة في ضمير وذاكرة الأجيال.
فالشهادة وقفة عز وإباء، فأي قيمة أعلى من قيمة الشهادة وأي جنة أعز وأروع من تلك الجنة التي يفوز بها الشهداء بعد التضحية بالحياة التي لا تقارن بما نالوا.
وأكدت بيطار أن السوريين اليوم يستذكرون بكل عظمة بطولات شهداء سورية الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل بلادهم وهم يواجهون حرباً إرهابية كما أنهم لا ينسون أبداً صبر ذويهم الذي يختزن معاني العزة والفخر؛ ويقف أبناء سورية صفاً واحداً مع أبطال الجيش العربي السوري لتبقى سورية وطن الأحرار ومقبرة الغزاة والطامعين.
وعن مهمة لجنة الشهداء في المجلس أشارت بيطار إلى أن مهمتها العمل على تطوير التشريعات والقرارات من أجل أن نرتقي بخدمة ذوي الشهداء وضحايا الحرب والتواصل مع الجهات المختصة لمتابعة شؤونهم بما يحقق لهم الخدمة النوعية والأفضل.
وختمت بالقول: احتفالنا بعيد الشهداء هو تقديس لقيم الشهادة ودم الشهيد، وهو ترسيخ للقيم النبيلة في الفداء وهو عرفان بالجميل ووفاء منا لدمه الطاهر وعهد على متابعة المسيرة حتى النصر.