(حراج اللاذقية) تنتهي من خطة التحريج الاصطناعي.. تكريس مفهوم الاستدامة والتوسع بحملات التشجير
اللاذقية – باسمة اسماعيل:
بيّن رئيس دائرة الحراج في (زراعة اللاذقية) المهندس جابر صقور أن الدائرة انتهت من تنفيذ خطة التحريج الاصطناعي المقررة لموسم 2023-2024 بنسبة 100 % بكل مراحلها، بدءاً من جمع البذور الحراجية من الأمهات البذرية المنتشرة ضمن غابات المحافظة، ومن ثم إنتاج الغراس في المشاتل الحراجية المتخصصة التابعة لدائرة الحراج (الهنادي – بسمالخ – البلاط – البارد – الجوبة – مشتل بسين للنباتات الطبية والعطرية)، وصولاً إلى غراس ذات مواصفات فنية جيدة، وجاهزة للزراعة في الأرض الدائمة.
وأكد صقور لـ”تشرين” إنتاج ما يقارب /30/ نوعاً حراجياً، منها أنواع غابوية كالصنوبر الثمري، الصنوبر البروتي، الغار، الخرنوب، السنديان، البلوط، العذر، الأرز، الشوح، وأنواع رحيقية كالروبينيا، الكينا، الآس، وأنواع حدائقية كالجاكرندا، بريختونيا ، هايبسكس، عفص، ديدونيا، خف الجمل، ومصدّات رياح كالسرو، حور، كازورينا، أكاسيا.
وبيّن صقور أن الهدف من إنتاج هذه الغراس، تنفيذ خطة التحريج الاصطناعي ضمن المواقع الحراجية، البالغة /900/ هكتار، حيث تمت زراعتها بـ(254425) غرسة حراجية، والهدف الآخر تأمين احتياجات المواطنين الراغبين بشراء الغراس الحراجية، فقد تم بيع /106140/ غرسة في هذا الموسم بـ”القيمة”، وأيضاً تأمين احتياجات بعض المحافظات الأخرى من الغراس ولاسيما الأنواع الحدائقية، حيث تم تسليم /2300/ غرسة بموجب موافقات وزارية، مؤكداً أنه تم أيضاً رفد القطر اللبناني الشقيق بـ /165/ ألف غرسة حراجية.
ولفت صقور إلى أنه بالتزامن مع تنفيذ الخطة، فقد عملت كوادر دائرة الحراج على نشر نهج وزارة الزراعة، الهادف إلى تكريس مفهوم الاستدامة في زراعة الأشجار الحراجية، وزيادة مساحة الغطاء النباتي الأخضر، والمحافظة على الغابات وضمان استمرارية القيام بدورها الحضاري والاجتماعي والاقتصادي والبيئي، من خلال التوسع بحملات التشجير الوطنية، فقد تمت زراعة حوالي/10/ آلاف غرسة حراجية متنوعة من (الصنوبر الثمري – الأرز – الغار – السنديان)، بمساحة /15/هكتاراً في موقع بيت زنتوت بمنطقة القرداحة، ضمن الحملة الخاصة بعيد الشجرة المركزي والفرعي تحت شعار (غابتنا أمانة فلنحافظ عليها).
وأضاف: كانت حملة النقابات والمنظمات والهيئات والمؤسسات تحت شعار (شكراً لكل يد زرعت ولم تقطع) من أكثر الحملات فعالية، حيث نفذت /19/ حملة تشجير من قبل مجموعة من الجمعيات البيئية، والمنظمات والمؤسسات الحكومية، وكان شارك في هذه الحملات /1747/ متطوعاً، قاموا بزراعة /17450/ غرسة حراجية ضمن مساحة تقريبية /28.5/ هكتاراً، وحملة التشجير الأسرية رب الأسرة مع أفراد عائلته وأقربائه تحت شعار (غابتنا ثروتنا فلنغرس الشجر)، حملة تشجير الأراضي التابعة للمدارس والجامعات تحت شعار (التشاركية لإعادة الغطاء النباتي)، حملة توزيع خمس غراس مجانية تحت شعار (اغرسها.. فالشجرة عطاء ونماء) تم توزيع /13915/غرسة حراجية على /2783/ أسرة، إضافة إلى توزيع /15006/ غرسات توت على /3001/ أسرة، بالتنسيق مع مديرية الوقاية، لدعم تربية دودة الحرير بما يعود بالنفع على السكان المحليين.
ودعا صقور شرائح المجتمع كافة لتكون شريكة مع وزارة الزراعة، في حماية ورعاية الثروة الحراجية والعمل على زيادة الغطاء النباتي، لما للغابات من أهمية في صون التنوع الحيوي، وحماية التربة من الانجراف وفي حماية المسطحات المائية، ودعم تغذية المياه الجوفية والتخفيف من السيول، إضافة لأهميتها السياحية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، لأن الغابة رئة الحياة ولأن من أهم أهداف قانون الحراج الجديد رقم /39/ لعام 2023 (استعادة الأغطية النباتية الطبيعية المتدهورة والمحروقة وترميمها، وزيادة مساحة الحراج من خلال أعمال التحريج الاصطناعي).