المرسوم 16 سيفتح آفاقاً جديدة في المجال الزراعي والصناعي والتسويقي لكل من المؤسسة العامة للتبغ والقطاع الخاص
اللاذقية- سراب علي:
أكد المدير العام للمؤسسة العامة للتبغ في اللاذقية الدكتور عبد اللطيف إبراهيم شريف أن المرسوم التشريعي رقم (16) لعام 2024 الذي أصدره الرئيس بشار الأسد، ويجيز للقطاع الخاص الاستثمار في صناعة التبغ وشرائه بهدف تصنيعه وتسويقه مصنعاً، جاء لدعم صناعة التبغ المحلية لما لها من دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني، وفتح آفاق جديدة في المجال الزراعي والصناعي والتسويقي لكل من المؤسسة العامة للتبغ والقطاع الخاص المستثمر في مجال شراء وتصنيع وتسويق منتجات التبغ، وأيضاً لاستثمار المرونة والخبرة والإمكانيات التي يمتلكها هذا القطاع والتي تمكنه من تجاوز المعوقات والصعوبات التي تعاني منها المؤسسة العامة للتبغ، وتؤثر في استثمار وتطوير صناعات التبغ والارتقاء بها وزيادة قدرتها التنافسية.
وأضاف شريف في حديث لـ”تشرين”: كما جاء المرسوم لدعم إنتاج سجائر ومنتجات تبغ محلية ذات مواصفات عالمية تمتلك مقومات القدرة على المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية، وتؤمن فرص عمل جديدة للعاملين في هذه الصناعة، إضافة إلى العاملين في المجال الزراعي داخل الأراضي السورية.
مدير عام “التبغ”: ستعمل المؤسسة على توريد معمل لإنتاج «الطلاحي التبغية» بمواصفات عالمية تحسن من جودة منتجاتها من ناحية الطعم والاشتعال
وأشار شريف إلى قيام وزارة الصناعة بإعداد التعليمات التنفيذية الخاصة بهذا المرسوم تمهيداً لإقرارها وفق الأصول وبما يؤمّن وضع الضوابط والتعليمات والأسس التي ستنظم هذا الاستثمار، وتحقق الفائدة الأكبر للإخوة المزارعين، وتدعم وتطور زراعة التبغ، كما تحقق في الوقت ذاته تطوير صناعة السجائر المحلية ومنتجات التبغ الأخرى.
وبيّن أن المؤسسة اتخذت خطوات كثيرة في المجالين الزراعي والصناعي، ففي المجال الزراعي قامت بزيادة أسعار شراء محصول التبغ وبما يؤمن تشجيع ودعم هذه الزراعة، كما اتخذت الكثير من الإجراءات التي من شأنها زيادة الإنتاج الزراعي أفقياً من خلال التوسع بالمساحات المزروعة وافتتاح مناطق زراعية جديدة، وعمودياً من خلال زيادة إنتاجية وحدة المساحة وذلك بتصميم خلطات سمادية تؤمّن الإنتاجية والنوعية العاليتين اللتين تراعى فيها العناصر المناسبة السريعة الامتصاص، كما حصلت المؤسسة على بذار لتبوغ عالية الإنتاجية والجودة من شركات عالمية مختلفة سيتم اختبار زراعتها في مناطق جغرافية مختلفة ودراسة إمكانية اعتمادها في ضوء نتائج هذا الاختبار.
ولفت شريف إلى أنه في المجال الصناعي ستعمل المؤسسة على توريد معمل لإنتاج «الطلاحي التبغية» بمواصفات عالمية تحسن من جودة منتجاتها من ناحية الطعم والاشتعال، ومن محتواها من النيكوتين والقطران، وكذلك تركيب خطوط إنتاج سجائر جديدة وبمواصفات عالمية تلبي أذواق المستهلكين.
وأشار شريف إلى إجراء المؤسسة تعديلات على الآلات القديمة الموردة في عام 1979 في معمل سجائر اللاذقية حسنت من واقع الجودة عليها، وأمنت استمرارية في عملها لفترات أطول، وخففت من واقع الهدر في التبغ والمواد الأولية، وقللت من عيوب الصنع لاسيما نقص عدد السجائر في الباكيت الواحد، كما تم إنجاز الصيانات والمعايرات الحقيقية والدقيقة في كل المعامل ما ساهم في تحسين الجودة وزيادة الإنتاج.