السلة الأنثوية نهضة وترقّب
لقاءات رياضية سلوية أنثوية بمستويات فنية عالية ومميزة نشهدها حاليا لفرق الأقوياء ، الثورة والوحدة والاتحاد وحطين من خلال المنافسات الجارية لدوري سيدات السلة في مرحلة نصف النهائي لهذا الموسم، والذي نرى فيه سيناريوهات حماسية من التحدي والندية والاستبسال للحصول على اللقب وعلى الوصافة ، وهنا يحضرنا التساؤل التالي: هل المعطيات والنتائج الإيجابية التي شهدناها في اللقاءات التي سبقت هذه المرحلة بين الفرق المشاركة هي التي شجعتنا على القول إننا في خضم ملحمة رياضية سلوية أنثوية مميزة في المباريات النهائية القادمة بعد الدور نصف النهائي المقام هذه الأيام ؟، وهل نحن أمام تطور وتقدم ملحوظ بعد تلك الفترة الضبابية التي خيمت على نشاطات هذه الرياضة وحدّت من حضورها وتقدمها؟.
اللافت أن هناك مؤشرات مرضية وإيجابية للمستويات الفنية التي قدمتها لاعبات هذه الرياضة خلال فعاليات بطولة الدوري وقد لمسنا فيها تقدماً في الأداء وتطوراً في الخبرات التي تعيدنا في الذاكرة إلى عصر الإنجازات والتميز لهذه الرياضة قديما قبل الظروف التي سادت وأثرت على الفعاليات الرياضية في بلدنا بشكل عام، وعلى رياضة السلة الأنثوية بشكل خاص، والتي خسرنا فيها مجموعة من النجمات السلويات القديمات لأسباب مختلفة، ولكن الخامات الجديدة التي ظهرت في هذه الفترة نتيجة المباريات واللقاءات في البطولات والدوريات أعادت لنا الأمل بمستقبل واعد لمنتخباتنا من خلال هؤلاء الصاعدات اللاتي نعول عليهن النجاحات المستقبلية ، نتمنى النجاح للجميع والسعي لتجاوز الظروف التي أعاقت بشكل أو بآخر تطور هذه اللعبة بكل إدراك وعقلانية وضرورة أخذها بالحسبان في الخطط والبرامج مستقبلاً والأمل قائم بالاستفادة من هذا النهوض اللافت لهذه اللعبة والبناء عليه لاحقاً في عملية التطوير والتقدم للاعبات، ودعمهن ورعايتهن بالشكل الأمثل والمدروس من قبل الأندية واتحاد اللعبة والقيادة الرياضية بالتعاون مع الفعاليات الرياضية المؤثرة والناجحة وجميع المعنيين والغيورين على سمعة الرياضة السورية.