مصطلح فضفاض ومخيف.. العالم تحت هيمنة الليبرالية الجديدة
تشرين – ولاء العمادي:
مصطلح فضفاض ومخيف بكل ما ينطوي عليه من معنى.. الليبرالية الجديدة ورياحها السامّة التي تجتاح هذا الشرق من بوابته الغربية، عبر السوشيال ميديا التي لاتمل من الضخ المريب لتعميم وترسيخ أنماط غير مألوفة، بل مرفوضة اجتماعياً وربما شرعاً وقانوناً في مجتمعات مازالت تحاول البقاء متماسكة قدر الإمكان.
اللباس والمظهر الخارجي كان كفيلاً بأن يشرح لك كيف يكون نمط تفكير الفرد ولكن لا شيء ثابت .. فهناك من يلبس أرقى الملابس وتفكيره عبارة عن جهل متخفٍ في خلايا عقله.
ترويج الأنماط السلوكية النافرة .. ظاهرة” المتحولين جنسياً ” سلسلة ما ينتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي
برروا كل ما يفعلون بألفاظ جديدة لترسخ بالعقل أكثر .. ك “الحرية الشخصية “، وهو المصطلح الأكثر استخداماً في ترويج الأنماط السلوكية النافرة، دونما اكتراث بأن الحرية الشخصية للمرء يمكن أن تكون بمتعلقاته الشخصية حصراً.. كيف يفضّل قهوته مثلاً.. لا أن يفرض على الناس كيف يعيشون وأن يخضعوا لأفكاره.
من أخطر الظواهر التي يجري ترويجها وزجها في سياق المألوف الاجتماعي ظاهرة” المتحولين جنسياً ” أو مايسمونهم بالعابرين.. هذا يعني أنهم يكونون ذكوراً ويصبحون إناثاً أو بالعكس، لكن انتشار تحولهم إلى إناث كانت أكبر نسبة من التحويل إلى ذكور..
الظاهرة تجارية بكل تأكيد.. بدأت بمحاولات لكسب المال بشكل أكبر.. للذين يعملون في هذا المجال من الجراحات الاستثنائية لأن تكلفتها وفقاً للاحصاءات بلغ أكثر من 316 مليون دولار أمريكي في عام 2019 مجموع كل العمليات والآن في عام 2024 أصبحت تكلفتها أعلى وكل هذا يندرج تحت عنوان المستفيدين فالأطباء والمشافي إلى الذين يبيعون منتجات الزينة إلى الملابس الخاصة بالنساء فازدادت نسبة مبيعاتهم إلى الحد غير المتوقع.. وحتى الأدوية التي يحتاجونها في فترة العلاج تكون نفقتها عالية وغير موجود منها إلا في أوروبا..
حتى الأطباء النفسيون والمعالجون والمرشدون لهم دور كبير في تهيئة ما قبل العملية والمساعدة بعد العملية لأنهم يكونون بحاجة لمن يقف معهم في هذه الحياة الجديدة التي انضموا إليها بحلّة مختلفة.
لم تعد هذه الظاهرة تلاقي غرابة لأننا اعتدنا عليها.. وأصبح أمراً اعتيادياً أن نسمع بأن أحداً ما غير جنسه..
لكثرة سماعنا بهذه العمليات.
المتحولون جنسياً أصبحوا مشهورين ولديهم عدد هائل من المتابعين والمعجبين لما يقدمونه من محتوى على السوشيال ميديا.
طبيبة نفسية: قد تكمن في إصابة البعض باضطراب ” الهوية الجنسية”
كالمحتوى الثقافي التعليمي حتى إنهم ينشرون طريقة الصحيحة لوضع مستحضرات التجميل، وينشرون حياتهم اليومية ومن تزوجوا ومع من تمت خطبتهم، يمارسون حياتهم بشكل طبيعي والرحلات التي يقومون بها ومع من …
الأمر لم يعد مستهجناً الآن عندما نسمع بأحد غير جنسه ..نعم هو حر بجسده ولكن هناك من يفعلها وليس مضطراً لهذا..
اضطراب
تلفت طبيبة نفسية في حديثها لتشرين، إلى أن الأسباب النفسية للتحول الجنسي في المقام الأول تكمن في إصابة البعض باضطراب ” الهوية الجنسية” حيث يكون الشخص سليماً عضوياً لكن الميول الجنسية تجاه الآخر تخرج بطريقة غير سوية، أعضاؤه الجنسية أعضاء رجل لكنه يشعر بأنه امرأة أو بالعكس.
فالطفل في السنوات الثلاث الأولى تتكون لديه الهوية الجنسية، المبنية على معاملة الأهل للطفل، ورغبتهما بنوع الجنين تؤثر على هويته الجنسية أو وجود الطفل مع الأم فقط أو مع الأب فقط بحالة الطلاق أو السفر أو موت أحدهما، يؤدي إلى اندماج الطفل الذكر مع المجتمع الأنثوي.
الجينات والعوامل الوراثية ليس لها دور بإنتاج هوية مختلفة مثل ارتداء الطفل ملابس الجنس الآخر واللعب بألعاب الجنس الآخر واندماج الطفل بغير جنسه.
ما يؤدي بأن تفكير الطفل يتغير ويحلل ويسأل ماهو جنسه ويرغب بتغييره عندما يكبر ويسأل الأهل بأن يغيره.
محاولات
عمليات التحول الجنسي تثير الاشمئزاز في المجتمع لأنها خارجة عن المألوف الطبيعي، لذلك لاتجري هذه العمليات دون مختص وطبي نفسي قبل العملية.. حتى تنفي الشك بأنه يعاني من هلاوس وأن ذكاءه جيد وليس تحت تأثير صدمة عاطفية نفسية، وأنه بكامل قواه العقلية.
لذلك- تضيف الأخصائية النفسية – نحاول معه بأن يتقبل جسده وأن تفكيره خاطئ وإذا فشلت المحاولة ندعه سنتين أخريين ليعيش الشخصية التي يريدها فإذا كان هناك شعور بالراحة وتأقلم مع الشخصية الأخرى، يتم عرض الحالة على نقابة الأطباء للموافقة ثم يحول إلى طبيب جراح مختص وإذا تعود على شكله وحياته الجديدة قبل العمل الجراحي بالعيش مع الشخصية الجديدة فيمكنه التاقلم بعد العمل الجراحي بدون أي مشاكل نفسية ..
ترويج ممأسس
في الكتيب الذي يحمل أسم (ICD-11) يعرف عدم الاتساق الجندري بأنه تناقض ملحوظ ومستمر بين “الهوية الجنسية ” للمرء بناء على خبرته والاخرى المحددة له.
وقالت الدكتورة ليلى ساي: خبيرة الصحة الإنجابية في منظمة الصحة العالمية لقد تم شطب ذلك من فصل اضطرابات الصحة العقلية، لأننا بتنا أكثر إدراكاً أن ذلك لايتعلق بالصحة العقلية وإنما هو خلل في الوظائف العضوية لدى الإنسان. بسبب تكون عضوين لديه عند الولادة عضو أنثوي وعضو ذكري ويتم فحصه ومن خلال الفحص يتم التشخيص للحالة الواجب تنفيذها والعمل الجراحي المناسب لها.
رؤى متباينة
ليلى طالبة جامعة كان رأيها عندما سألناها:إنه من الطبيعي أن يشعر الإنسان بأنه يستطيع أن يفعل كل مايحلو له لطالما لا يؤذي غيره وإن كان هناك حاجة طبية لهذا العمل الجراجي لأنه لايجوز أن يشوه منظره فقط من أجل أنه يريد ذلك..
في المقابل رأي صديقها جعفر أنه لا أحد له الحق في التدخل في الحرية الشخصية للآخرين وإن كل مايقوم به هو ملكٌ لنفسه..
وكان رأي مدام ردينا ممزوجاً ببعض من “النرفزة” بأن هذا الشيء غير صحيح ولا يجب فعله خوفاً من أطفالها أن يفعلوه عندما يكبرون وإنه من الضروري مراجعة الطبيب النفسي كل فترة للأطفال وفي أي عمرٍ حتى …
حتى يستطيع أن يفهم اختلاجات شعوره وكيف يتعامل معها .. فنحن لم نألف هذه العمليات.. نعم تقبّلنا عمليات التجميل .. ولكن حتى هذه تكون بالضرورة..فأنا لا أريد أن أضع نفسي بهذا المكان ..
كل الذين يروجون لهذا الأمر لا يطرحونه من باب الطب وإنما هذا شأنك وحدك ووحدك من تقرر.. ويضعون أسباب الطفولة التي تعرضت لها منذ الصغر وعدم ثقافتهم الطبية والنفسية والجنسية أيضاً..
وهناك فئة منهم أصبحت تعطي مبالغ طائلة بعد أن يقوموا بعملية التحويل ويسافرون إلى الخارج ويطرحون أفكارهم وحياتهم على برامج التواصل الاجتماعي عن طريق نشر يومياتهم وتأتيهم نسبة أرباح معينة..