سلتنا وخفيّ حنين
أمل تلاشى وحلم لم يفارق دائرة التمني والرجاء وخروج مستحق لمنتخبنا الوطني لسلة الرجال من مرحلة الذهاب في التصفيات الآسيوية وهو خاوي الوفاض بعد خسارتين مريرتين مع فريقي البحرين ولبنان، وبذلك أضاع فرصة مهمة وغالية لإعادة التوازن الذي فقده في منافساته الأخيرة في بطولة الملك عبد الله الثاني، وهنا لابد من استحضار المثل الشعبي القائل عاد بخفي حنين بلا ترتيب يرفع الرأس ولا فنيات تظهر القوة والبأس، ولا استفادة من التطعيم بالخبرات والمجنسين تذهب النحس..
هذا الإخفاق الذي تكرر خلال فترة قصيرة لمنتخبنا الوطني السلوي للرجال أحرج اتحاد السلة وصانعي قراراته وعكس تشاؤماً وتساؤلاً بالوقت نفسه، ما عزز فكرة الضعف والشعور بالخيبة التي طالت الجميع معنيين ومتابعين مع فتح باب التساؤل المحرج والاستفسار المبطن وأحياناً الصريح.. أين نحن من هذه الخيبات المتتالية التي ليس لها إلا تفسير واحد قد لا يرضي الكثيرين؟.. تفسير لا يخرج من دائرة الضعف في الإعداد و التدريب و التأهيل المسبق؟ وأيضاً التساهل في الالتزام والتشتت في القرارات والآراء؟.
إضافة إلى ثقافة المحاباة وخلق الأوهام والصعوبات وارتجال الحلول المنقوصة لها.. أين تلك الوعود التي أطلقت وبنينا من خلالها الأحلام بالانتقال إلى ما يرضينا ويميزنا في هذه الرياضة؟ وأين تلك الإجراءات والتدابير والقرارات التي اتخذت على أنها بوابة الانطلاق الى النجاحات والإنجازات؟، هل هناك أمل بأن تغادرنا لعنة الخيبات في رياضة كرة السلة أم أنه قدرنا وليس باليد حيلة…؟
نتمنى النجاح والتوفيق للمعنيين بإعادة النظر في جميع الإجراءات والتدابير التي اتخذت وثبت عدم جدواها وعدم فاعليتها على صعيد نجاح اللعبة وتطورها وضرورة اعتماد الحلول الناجعة والفعالة المبنية على أسس واضحة وعلمية في الإعداد والتدريب وخلق الحوافز المادية والمعنوية للانطلاق نحو الريادة والتميز والحضور المحلي والدولي, ولاسيما أننا على موعد قريب ومهم لإعادة الاعتبار في مرحلة الإياب من التصفيات الآسيوية في شهر شباط القادم بلقاء فريقي البحرين والإمارات إذا ما كانت النتائج إيجابية، والأمل معقود على القامات والكفاءات والخبرات الرياضية الموجودة التي لا نشك في إمكاناتها ولا في مقدرتها على تخطي هذه المرحلة واعتبارها من المنسيات والاستفادة من مقولة أن الضربات التي لا تكسر الظهر تقويه.