افتتاح الدورة التاسعة لمؤتمر الاتحاد المهني العربي للعاملين في البناء والأخشاب بدمشق
دمشق- ماجد مخيبر:
انطلقت اليوم في مقر المعهد العربي للدراسات العمالية بدمشق أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الاتحاد المهني العربي للعاملين في البناء والأخشاب وصنع مواد البناء بمشاركة 11 دولة عربية هي سورية ومصر ولبنان والسودان واليمن وفلسطين والعراق والبحرين والكويت وليبيا والأردن.
الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري، تحدث عن ضرورة تمتين العمل العربي النقابي المشترك كمحرك أساسي ومحوري لكل أشكال العمل والتعاون العربي في مواجهة التحديات التي تتعرض لها أمتنا العربية، متطرقاً للحديث عن المحاولات المستميتة التي تعرض لها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لبث الفرقة والخلاف بين أعضائه وتشتيت عمله القومي المدافع عن التضامن والعمل العربي والقضية الفلسطينية، مؤكداً إفشال تلك المحاولات وسعي الاتحاد في نهجه الثابت لإعادة بنائه وفق دستوره بجمع النقابات العربية ولم شملها عبر الحوار المستمر والمسؤول وإعطاء مساحة للتنظيمات العمالية العربية وتوسيع مشاركتها وتمثيلها في الأمانة العامة للاتحاد، إضافة إلى عمله الدؤوب لعقد كافة مؤتمرات الاتحادات المهنية في إطار تصحيح وضعها القانوني.
تعزيز العلاقات النقابية العربية وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا العربية
ودعا القادري المجتمعين إلى إعطاء الاهتمام الكافي لموضوع الثقافة العمالية ومقاربة مسألة الصحة والسلامة المهنية والتلمذة الصناعية والعمل على اطلاع العمال عليها والسعي لتطبيقها بما يواكب التغييرات الحاصلة في بيئة العمل ووضع خطة للتدريب والتأهيل للعمال في المهن الجديدة إضافة إلى تحسين ظروف العمل والمهنة في قطاع البناء الذي قدم عماله الكثير من التضحيات وهم يقومون بمهامهم الأساسية، ودعا المؤتمر لوضع خريطة طريق ووضع سياسات واضحة لكل التحديات التي تواجه قطاع البناء، بما يكفل النهوض بواقع العمل وتطويره ورفع التوصيات والتحديات والحلول المقترحة.
وأشار القادري إلى أن انعقاد الاجتماع اليوم بدمشق في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد وفي ظل إصراركم على إنجاحه وبهذا المكان في المعهد العربي للدراسات العمالية الذي كان هدية من القائد المؤسس حافظ الاسد للعمال العرب.. له رسائل عديدة واضحة لأعداء الأمة بأن سورية التي كانت وماتزال قلب العروبة النابض والحضن الدافىء لكل العرب، واجهت الهجمة الإرهابية الشرسة نيابة عن كافة الدول العربية وانتصرت بصمود وإيمان شعبها وعمالها وجيشها خلف القيادة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد.
وختم القادري بتأكيد حتمية انتصار المقاومة الفلسطينية بفضل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني ودعم الشرفاء والمقاومين للمقاومة التي كسرت لأول مرة الرواية الاسرائيلية وأظهرت همجية الكيان من خلال حجم التدمير وقتل الأطفال والنساء الذي مارسه في عدوانه كما أظهرت زيف الادعاءات الغربية بالدفاع عن حقوق الانسان وعجز المنظمات الاممية في وقف العدوان ودعم الشعب الفلسطيني في ظل شراكة ودعم أمريكي لا محدود للعدوان الصهيوني.
من جهته نائب الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب – رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ستار دنبوس شدد على ضرورة تعزيز العلاقات النقابية العربية وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا العربية، ودعا الحكومات والمنظمات والنقابات العربية والدولية والقوى الوطنية وكافة أحرار العالم للضغط على الكيان الصهيوني الغاصب لإيقاف جرائمه المستمرة على الشعب الفلسطيني وعماله، لافتاً إلى أهمية ورمزية انعقاد هذا المؤتمر بدمشق لتأكيد وحدة الصف العربي ودور سورية ومكانتها في العالم العربي.
من جهته رئيس الاتحاد المهني لعمال البناء والاخشاب في سورية خلف الحنوش قال في حديثه أمام المؤتمر: نمر بظروف صعبة وسنعمل من خلال حواراتنا ونقاشاتنا الغنية والهادفة الى الوصول لتوصيات تنعكس بنتائج بناءة على أرض الواقع بالفائدة على طبقتنا العاملة العربية وخاصة عمال قطاع البناء والاخشاب، مؤكداً عزم عمالنا الأبطال على إعادة بناء مادمره الإرهاب وتجاوز المعوقات الانتاجية بجهودهم الذاتية ولنا في انجاز عمال إسمنت الرستن صورة مشرقة لهذا الاصرار على إعادة دوران عجلة الانتاح وبناء سورية المتجددة.
ولفت عبد المنعم الجمل رئيس المجلس المركزي للاتحاد المهني العربي للعاملين بالبناء إلى وجود إرادة حقيقية لعمالنا لمواكبة التغيرات والتطورات التي تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية، ما يتطلب منا بناء وتقوية عملنا وتوحيد الرؤى والمواقف حول القضايا العمالية القطاعية العربية مشدداً على دعم نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال وممارساته ورفض العدوان الغاشم على الدول الشقيقة والتي أثرت سلباً على العمال.
وتحدث نائب الأمين العام للاتحاد المهني العربي لعمال البناء محمود سالم الحياري عن أهمية انعقاد المؤتمر في سورية المنتصرة على الإرهاب الدولي.. سورية المعطاءة دوماً، مجدداً وقوف العمال العرب مع سورية ودورها القومي ومع نضال الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني، وشجب موقف الدول الغربية والمنظمات الأممية التي تكيل بمكيالين مع قضية جرائم وانتهاكات العدوان الاسرائيلي.
وناقش المؤتمر قضايا تطوير التشريعات والقوانين الخاصة بالعمل في مجاله، وخاصة موضوع الصحة والسلامة المهنية وقضايا التأمينات الاجتماعية والاهتمام بالمرأة العاملة ولجنة الشباب وتطوير العلاقات بين المنظمات العربية وتشجيع استخدام عقود العمل الجماعية وتبادل الخبرات بالتعاون مع الجهات العربية المختصة، كما ناقش نشاط الأمانة العامة وإقرار التقرير المالي للاتحاد وواقع المنظمات القطرية التابعة له.
وانتخب المؤتمر رحيمي الغانمي من العراق أميناً عاماً للاتحاد وعبد المنعم الجمل من جمهورية مصر رئيساً للمجلس المركزي للاتحاد وخلف الحنوش نائباً للأمين العام.