الفوز الرياضي يصنع البسمة.. !
في التوقيت الصعب، ووسط دموع الألم على أطفال غزة والقهر من حصار ظالم على معظم جوانب الحياة، انطلقت أصوات المجتمع السوري في شوارع الوطن وفي الساحات الرياضية، واشتعل مدرج استاد قطر فرحاً بجماهير الجالية السورية والعربية والأصدقاء.
الكل يهتف سورية سورية، ورغم الأمطار في شوارع دمشق بتوقيت المباراة، فقد انطلقت مسيرة السيارات تحمل أعلام الوطن تهتف فرحة بالفوز، نعم إنه الفوز على الهند في تصفيات آسيا في كرة القدم، والانتقال إلى الدور الثاني، فوز صنع بسمة الأمل، ومسح دموع آلام الحصار والعدوان .
إنها الساحة الرياضية التي تحرك الشارع الجماهيري، وتشحن نفوس أبناء الوطن للتعلق بالانتماء إلى الوطن حتى ولو كانوا في أفاق الاغتراب .
كل ذلك يدعونا للتأكيد على القيادات المسؤولة عن الرياضة لتوفير المناخ الذي يصنع الانتصارات بالاختيار الصحيح للكوادر الفنية والإدارية التي تصنع منتخبات متألقة رياضياً ونفسياً لصنع التألق والفوز .
يجب ألا ننتظر الخسارة لندعو لتلافي الخطأ، وأن يكون انتقاء المنتخبات من وحي الواقع الفني، وأن يشارك في حوار الانتقاء لجنة خبرات عليا تعرف مستويات واندفاع وجاهزية اللاعبين.
إنه العمل من أجل تحقيق الأمل.