صيوح يطالب “يونيسيف” بتكثيف جهودها لتشغيل محطة عللوك لمياه الشرب

الحسكة – خليل اقطيني

حث محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح منظمة يونيسيف على تكثيف جهودها من أجل إعادة تشغيل محطة عللوك في ريف منطقة رأس العين شمال غرب الحسكة، باعتبارها المصدر الوحيد لمياه الشرب لأكثر من مليون إنسان في منطقة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها.
منوهاً اثناء لقائه اليوم ممثل المنظمة في سورية ياسوماسا كيمورا والوفد المرافق له بالدور البنّاء الذي لعبته “يونيسيف” أواخر العام الماضي، والذي تكلل بإعادة تشغيل محطة عللوك، والبدء بضخ مياه الشرب للسكان المستهدفين، والذين قابلوا هذه المبادرة الطيبة بارتياح كبير.
وأضاف صيّوح أن المحتل التركي لم يجعل هذه الفرحة تدوم طويلاً، وذلك من خلال استهدافه مصدر تغذية محطة مياه عللوك بالتيار الكهربائي، وهو محطة تحويل كهرباء الدرباسية إبان عدوانه الغاشم على الأراضي السورية في بداية تشرين الأول من العام الماضي، ما أدى إلى توقف المحطة وحرمان السكان من جديد من مياه الشرب.
لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية في المحافظة منذ ذلك الحين، لتأمين جزء بسيط من احتياجات سكان مدينة الحسكة من مياه الشرب، سواء عبر الخزانات المركزية المركبة في الشوارع والساحات، أو محطات تحلية المياه المركبة على عدد من الآبار في مختلف أنحاء المدينة، أو عبر نقل المياه بوساطة الصهاريج.
ووجه صيّوح الشكر لمنظمة “يونيسيف” وبقية المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة على قيامها بتأمين 50 ألف ليتر من المازوت والمواد اللازمة لتعقيم مياه الشرب في محطات التحلية ومحطة مياه نفاشة.
مطالباً بزيادة دعم “يونيسيف” للجهود الحكومية الهادفة لحصول كل طفل من أطفال المحافظة على حقه في التعليم، وذلك عبر زيادة عدد الشعب الصفية مسبقة الصنع والاستمرار بصيانة المدارس، وذلك من أجل تخفيف الضغط عما تبقى من مدارس في المحافظة، بعد خروج أكثر من ألفي مدرسة من الخدمة، بسبب الاحتلال والإرهاب.
كما طالب صيّوح باستمرار دعم القطاع الصحي ومجلسي مدينتي الحسكة والقامشلي، إضافة إلى دعم المشاريع التي تنفذها المؤسسات الحكومية في المحافظة لتلبية الاحتياجات الملّحة لأهالي الحسكة الذين يعانون من ممارسات الاحتلالين الأميركي والتركي والتضييق عليهم وسرقة خيراتهم.
وأكد صيّوح استمرار جميع الجهات المعنية في الحسكة بتقديم التسهيلات الممكنة لجميع المنظمات والهيئات الدولية عبر اللجنة الفرعية للإغاثة، بغية استمرار عملها باستهداف الفئات المستحقة وإيصال المساعدات إليها.
من جانبه أعرب كيمورا عن ارتياح منظمة “يونيسيف” للتعاون الذي تبديه اللجنة الفرعية للإغاثة والمؤسسات الحكومية في المحافظة معها، ودعم المشاريع التي تنفذها المنظمة في المحافظة، مبدياً الاستعداد للتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية، وبذل أقصى الجهود لإعادة تشغيل محطة عللوك لمياه الشرب وزيادة المشاريع الخدمية ودعم المؤسسات التربوية والصحية في المحافظة.
أما مستشار حقوق الطفل في مكتب منظمة “يونيسيف” في نيويورك مانويل فونتين فأكد استمرار دعم المنظمة للجهود الحكومية في الحسكة لحصول أطفال المحافظة على حقهم في التعليم، ونشأتهم بشكل سليم بما يضمن لهم حياة كريمة في الحاضر والمستقبل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار