المنتخبات العربية الإفريقية لم تُقدم المطلوب في أولى جولات بطولة أمم إفريقيا
تشرين:
انتهت مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الإفريقية المُقامة في كوت ديفوار(ساحل العاج) خلال الفترة من 13 كانون الثاني وحتى 11 شباط المقبل، متزامنة مع منافسات أمم آسيا في قطر.
ولم تشهد الجولة الأولى سوى فوزاً عربياً وحيداً للمنتخب المغربي.
وسقطت منتخبات تونس وموريتانيا في فخ الهزيمة أمام نامبيا وبوركينا فاسو، فيما حقّق منتخبا مصر والجزائر نتيجتين مفاجئتين بالتعادل أمام موزمبيق وأنغولا على الترتيب، وزاد المنتخب المصري تعادلاً جديداً أمام غانا بهدفين لمثلهما في بداية الجولة الثانية.
ويشارك في البطولة 24 منتخباً، تم تقسيمها على 6 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، منها 5 منتخبات عربية هي مصر، وتونس، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا.
فوز وحيد:
حقّق المنتخب المغربي الفوز الوحيد للعرب أمام تنزانيا بثلاثية نظيفة لحساب المجموعة السادسة.
وسجّل ثلاثية المغرب رومان سايس، وعز الدين أوناحي، ويوسف النصيري.
ولم تشهد تشكيلة المغرب سوى تبديلين عن تلك التي تُوج بها “أسود الأطلس” بالمركز الرابع في كأس العالم الذي أُقيم في قطر نهاية عام 2022، حيث أشرك وليد الركراكي المدير الفني للمغرب، محمد الشيبي لاعب “بيراميدز” في مركز الظهير الأيسر، بدلاً من نصير مزراوي المصاب، وعبدالصمد الزلزولي الذي بدأ أساسياً على حساب سفيان بوفال العائد من الإصابة.
وعلّق الركراكي عقب المباراة قائلاً: “حقّقنا 3 نقاط جيدة، كان هناك بعض التراخي في بداية الشوط الثاني، ولكن الكل في إفريقيا يريد مواجهة المغرب رابع أفضل منتخب في العالم”.
ويسعى “أسود الأطلس” للتتويج باللقب الإفريقي الذي لم يحققه سوى مرة وحيدة عام 1976.
ويلتقي المغرب في الجولة الثانية أمام الكونغو الديمقراطية، قبل ختام دور المجموعات بمواجهة زامبيا.
واجه المنتخب المصري موزمبيق 3 مرات أعوام 1986، و1998، و2010، ونجح خلال المواجهات الثلاث بالفوز 2-0، والظفر بكأس البطولة في نهايتها.
إلّا أنّ المنتخب المصري فشل في المحافظة على سجله نظيفا تاريخيا، وسقط في فخ التعادل بهدفين لمثلهما رغم التقدم في بداية المباراة بهدف لمصطفى محمد نجم نانت الفرنسي، والذي سجّل ثالث أسرع هدف في تاريخ مصر بكأس الأمم في الدقيقة الثانية.
سقط المنتخب الجزائري بقيادة جمال بلماضي بشكل مفاجئ أمام أنغولا بهدف لمثله.
وتقدم المنتخب الجزائري في الشوط الأول بهدف لبغداد بونجاح، وألغى الحكم هدفاً ثانياً لمهاجم الخُضر بداعي التسلل.
وانقلب الحال في الشوط الثاني، إذ نجح المنتخب الأنغولي في تسجيل التعادل من ضربة جزاء عن طريق اللاعب أغوستينيو مابولولو مهاجم الاتحاد السكندري المصري.
أما المنتخب الموريتاني الذي تأهل للمرة الثالثة على التوالي لكأس الأمم، فسقط أمام بوركينا فاسو بهدف نظيف في الوقت بدل الضائع من ضربة جزاء.
أما تونس فحقق سجلاً تاريخياً بالتأهل لكأس الأمم الإفريقية للمرة الـ16 على التوالي في رقم قياسي لم يحققه أي منتخب إفريقي من قبل.
تونس التي لم تحقق اللقب سوى مرة وحيدة عام 2004، كانت تسعى بقيادة المدرب الوطني جلال القادري، في الوصول لأبعد نقطة في البطولة، إلّا أن طموح نسور قرطاج اصطدم بنامبيا.
منتخب نامبيا الذي يقود هجومه بيتر شالوليلي نجم صنداونز الجنوب الإفريقي، والذي ترشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي 2023، نجح في تحقيق فوز تاريخي.
النقطة المضيئة الوحيدة لتونس كانت رقماً شخصياً للاعب يوسف المساكني الذي شارك رسمياً في ثامن بطولاته لكأس الأمم ليعادل رقم الكاميروني سونغ، والمصري أحمد حسن، والغاني أندريه آيو.