عميد الصحافة السورية وداعاً

تشرين- أيمن فلحوط:
نم قرير العين أبا قصي -الأستاذ عميد خولي- ، فالرجال لا يرحلون لأن ذكراهم وسجاياهم باقية أبد الدهر، ورسالتك قد أديتها بكل أمانة وصدق ومحبة وإخلاص وتفان، تجاه أسرتك الإعلامية وزملائك ومحبيك الكثر وبيتك.
القائد النقابي وأول رئيس تحرير عملت بإشرافه مذ دخلت  حقل الإعلام في صحيفة تشرين في 23-9-1983  لسنوات عديدة، كان بوصلة العمل المهني لي، ولغيري من الزملاء، الذين وقف معهم وساندهم وساعدهم في مهنة المتاعب، ومنه تعلمنا الكثير في حقل الإعلام الصعب.
كان أباً حقيقياً للجميع يقف على أدق الأمور.. كريماً معطاء محباً للمجتهدين في العمل ومسانداً لهم ومحفزاً لاستمرار تقدمهم في ميدان العمل الصحفي، ومدافعاً قوياً عنهم في كل ميادين العمل.
افتتاحيته الأسبوعية كانت موضع رصد ومتابعة من العديد من وسائل الإعلام داخلياً وخارجياً، ولا زلت حتى هذه اللحظة أذكر إحداها التي حملت عنوان: “إصبع توما” كيف تناقلتها العديد من وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة.
كان كاتباً سياسياً مرموقاً، تنتظر الناس ماذا سيقول في افتتاحيته الأسبوعية، كونه قارئاً مبدعاً للمشهد السياسي، وراصداً حقيقياً له
رحم الله فقيد تشرين الغالي ورئيس تحريرها من الرعيل الأول الذي عشنا معه الألفة والمحبة والتعاون.
كان ودوداً محباً للخير وللجميع، وفياً لأصدقائه ومتعاونا معهم لأبعد الحدود.
فارس الكلمة الحق، الكاتب السياسي المرموق، لقد اختارك الله إلى جانبه..إلى الأخدار السماوية.. رحمك الله وعزى قلوب أهلك ومحبيك الكثر.. فلتكن ذكراك مؤبداً، فأنت صاحب المبدأ والكلمة الحرة، والكاتب الكبير والمتميز بدفاعه، بشجاعة ونزاهة عن الوطن الغالي وحقوق الفقراء والمظلومين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار