مدينة الحسكة على موعد مع العديد من المشاريع الخدمية في العام الحالي
الحسكة – خليل اقطيني
تركزت القضايا التي ناقشها مجلس مدينة الحسكة في جلسته العادية الأولى للعام الحالي، التي عُقدت اليوم بحضور محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح، حول الواقع الخدمي في المدينة.
صيّوح أكد في الاجتماع حرص الحكومة على تلبية احتياجات المواطنين كافة في جميع أنواعها وأشكالها وفق الإمكانات المتاحة، ولاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المحافظة، بسبب وجود الاحتلالين الأميركي والتركي، وقيامهما بسرقة ثروات الشعب السوري من نفط وغاز وقمح، الأمر الذي أدى إلى تراجع الموارد التي يمكن أن توفر مصادر تمويل لخطط المؤسسات الحكومية في المجالين الخدمي والتنموي، وتوفير احتياجات السكان في مختلف المجالات.
وأكد صيّوح أنه رغم الظروف التي تمر بها المحافظة، شهدت مدينة الحسكة تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في العام الماضي، في مجالات الصّرف الصّحي، والإنارة وتزفيت الشوارع وغيرها، كما تم رفد المجلس بالعديد من الآليات والمعدات اللازمة للعمل، منها جرارات وسيارة قمامة ضاغطة وصهريج ماء.
مشدداً على أنّ مدينة الحسكة على موعد خلال العام الحالي مع العديد من المشاريع الخدمية، أبرزها 3 مشاريع للصرف الصحي، الأول بطول 5 كم بدعم من منظمة اليونيسيف، والثاني بطول 3 كم بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وسيتم تنفيذ هذين المشروعين خلال الأيام القادمة.
أما المشروع الثالث فهو قيد الدراسة حالياً بالتنسيق مع منظمة العمل ضد الجوع “AHH”.
وأشار صيوح إلى أنّ هذه المشاريع من شأنها تحسين مستوى شبكة الصرف الصحي في المدينة، وذلك من خلال استبدال الأجزاء المهترئة منها بقساطل جديدة كبيرة، وذات اقطار كبيرة، تستوعب الضغط الذي حصل على الشبكة، وتواكب الزيادة السكانية التي شهدتها المدينة من جراء استقرار الكثير من الأسر المهجرة والوافدة فيها بسبب الاحتلال والإرهاب، سواء من داخل المحافظة أو من المحافظات الأخرى.
لافتاً إلى وجود مشروع آخر قيد التنفيذ للطاقة البديلة، يتضمن تركيب 600 جهاز إنارة جديد تعمل بالطاقة الشمسية في شوارع المدينة، بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وقد تم إعطاء شوارع وسط المدينة الأولوية في هذا المشروع، من أجل إتاحة الفرصة أمام الفعاليات التجارية والاقتصادية، للاستمرار بالعمل في الفترة المسائية والليل، بهدف تفعيل وإنعاش الحركة الاقتصادية في المدينة.
أما مشروع جمع وترحيل القمامة فيسير على قدم وساق بدعم من منظمة العمل ضد الجوع” AHH”.
وأضاف صيّوح أنه بمجرد انتهاء فصل الشتاء وتوقف الأمطار، ستتم المباشرة بتزفيت وترقيع المزيد من شوارع المدينة. وهذه المشاريع تبلغ كلفة تنفيذها المليارات، ومن شأنها أن تنعكس إيجاباً على الواقع الخدمي في المدينة.
وقدّم أعضاء المجلس العديد من المداخلات في الاجتماع، طالبت ببذل المزيد من الجهود لتلبية احتياجات السكان في مختلف المجالات، ولاسيما المجال الخدمي. فركزت المداخلات على ضرورة قمع ظاهرة إشغالات الأرصفة، وتخصيص ساحة أو أكثر لأصحاب البسطات في وسط المدينة، لكي لا ينقطع مصدر رزقهم من دون خلق، أي معوقات أمام المارة، والاستمرار بفتح الشوارع أمام الناس والآليات، وأن يشمل مشروع الإنارة الجديد إنارة الحدائق العامة وخاصة حديقة الثورة، إضافة إلى استكمال إنارة الشوارع التي لم تتم إنارتها بالكامل في المشاريع السابقة. ووجّه المحافظ بتلبية هذه المطالب فوراً.