منتخبنا والعرس الآسيوي
بعيداً عما قيل حول خيارات الأرجنتيني كوبر، مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم، للقائمة النهائية التي سيشارك بها في العرس الآسيوي لكرة القدم، الذي تحتضنه العاصمة القطرية الدوحة، والقرعة التي ضمته في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات أستراليا وأوزبكستان والهند.
والإصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين قبل النهائيات بأيام، وتم تعويض بعضهم، وكانت فرصة لعودة النجم عمر السومة المستبعد من قبل كوبر، وتالياً تحقيق المصالحة بين الاثنين، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل، فافتقدت النهائيات لنجم لطالما كان حضوره مؤثراً في صفوف منتخباتنا الوطنية لكرة القدم على مدى سنوات عديدة.
يكتسب اللقاء الافتتاحي الصعب لمنتخبنا اليوم أمام أوزبكستان، أهمية كبيرة لجهة تحقيق نتيجة إيجابية، تشكل حافزاً قوياً لتجاوز حدود الدور الأول لمشاركاتنا السابقة جميعها في النهائيات الآسيوية.
الأجواء التي سبقت لقاء اليوم، تشير إلى لحمة بين عناصر المنتخب، تدعو لمساحة من التفاؤل، بتحقيق ما تتطلع إليه جماهير الكروية، وتنظر له كفرصة مهمة لتخطي الدور الأول، والمضي قدماً لأدوار متقدمة في هذه النهائيات، فكفانا الخروج من الدور الأول.
ولذلك ندعو جاليتنا، التي كانت على الدوام تقف إلى جانب منتخباتنا الوطنية في جميع المناسبات الرياضية، لتكون كما عودتنا حاضرة في مدرجات مباريات منتخبنا، مساندة ومشجعة في مبارياته بالعرس الكروي الآسيوي.
تجربة الاستعانة باللاعبين السوريين المحترفين في الخارج، يجب أن تؤسس عليه مرحلة جديدة لكرة القدم السورية، لتخطي مسألة المشاركات إلى النتائج الإيجابية والبطولات، خاصة بما يملكه هؤلاء من تجارب على صعيد الدوريات المختلفة التي يشاركون بها، يفترض أنها تشكل قيمة مضافة للمنتخبات.
كرة القدم على الدوام، كانت بلسماً يدخل الفرح لقلوب الناس، لتعويضهم عن المآسي المختلفة التي يعانونها، ولذلك فالانتصار في معركة الرياضة، ينبغي أن يكون كما هو في العديد من المعارك التي نخوضها على الساحات كافة، وقد نجحنا بتلك المعارك رغم التحديات والصعاب التي واجهتنا من مختلف القوى، التي حاولت النيل من صمودنا لتخطي تلك التحديات.
نأمل لمنتخبنا اليوم أن يفك الشراكة مع المنتخب الآسيوي في تقاسم عدد مرات الفوز، التي وصلت إلى ثلاث لكلا المنتخبين مع تعادل وحيد، خلال المباريات الرسمية التي جمعتهما بالفترة من عام 1996 حتى 2020.