التأهيل ألف باء النجاح
المستقبل الرياضي لأي لعبة يتوقف على مدى الاهتمام بها و رعايتها وتأمين شروط انتشارها و استمرارها، وكلما كانت المبادرات المنفذة غنية وشاملة ومتنوعة لإبقائها ضمن دائرة الضوء والمتابعة كان الحصاد وفيراً والنجاح قائماً والحضور فارضاً وجوده على الساحة الرياضية.
وقد تكون الأخبار الرياضية القادمة من منطقة صافيتا بافتتاح مراكزها الستة المخصصة لتدريب رياضة الجمباز للفئات العمرية المختلفة هي عنوان مهم من عناوين استقراء المستقبل الرياضي لهذه اللعبة والعمل على التحضير له بالشكل العلمي والممنهج من خلال إيجاد البنية الأساسية للتدريب وتقديم ما يلزم للاعبين واللاعبات من رعاية واهتمام باعتبار هذا العمل وهذه الثقافة تصب في التوجه الوطني لإحياء ودعم الرياضات بكل أنواعها وعودتها إلى ألقها بعد أن عانت تراجعاً وإهمالاً بسبب الظروف التي مرت على بلدنا الحبيب سورية.
هذه الصور المعبرة التي قُدمت بافتتاح هذه الأندية الست بمنطقة صافيتا تحت عنوان الجمباز للجميع هي فكرة جديدة في بلدنا تعتمد بالدرجة الأولى على دمج رياضة الجمباز مع الألعاب الأخرى مثل الزومبا والأيروبيك، إضافة لبعض تشكيلات اليوغا وهي تهدف إلى استثمار القدرات الرياضية وتنميتها للاعبين واللاعبات من الفئات العمرية الذين لديهم مقدرات رياضية ومواهب وتنميتها، وتقديم الدعم والرعاية اللازمة لهم تسهيلاً لاحترافهم وتهيئتهم للمشاركة في النشاطات والفعاليات الرياضية المحلية والعالمية مستقبلاً، ولاسيما بعد النتائج الإيجابية التي تحققت مؤخراً لهذه اللعبة وحضورها العائد من جديد على الساحة الرياضية السورية.
نتمنى النجاح والتوفيق لهذه الأندية الجديدة لرياضة الجمباز التي ستحمل على كاهلها مسؤولية كبيرة في إعداد اللاعبين واللاعبات ورعايتهم ليكونوا الرافد الجيد والمؤهل للمنتخبات الوطنية مستقبلاً، ونأمل أن تكون هذه المبادرات عاملاً مساعداً في تطور هذه الرياضة و الارتقاء بلاعبيها ولاعباتها ولاسيما أنها تحظى بسمعة جيدة و تاريخ مشرف، و لها محبوها و معجبوها و متابعوها، و من حقها علينا جميعاً اتحاداً و أنديةً ومحبين أن نسهم في تشجيعها وتوسيع قاعدتها الشعبية وتطويرها على كامل مساحة الوطن الغالي.