المرسوم (1) إنصاف للطلبة

بعد العديد من التساؤلات حول الدورة الامتحانية التكميلية لهذا العام، والاجتهادات بين المتابعين، والاستفسارات حول تطبيقها أو عدم تطبيقها، حسم المرسوم رقم (١) لعام ٢٠٢٤ الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، مسألة السماح لطلاب الشهادة الثانوية العامة في مختلف فروعها، التقدم هذا العام لدورتين امتحانيتين مؤتمتتين، كما ستٌطبق المخالفات الامتحانية هذا العام، المنصوص عنها في القانون ٤٢ لعام ٢٠٢٣، الذي فرض عقوبات مشددة في حق كل من يسيء إلى العملية الامتحانية، مهما كانت صفة مرتكب المخالفة من غير التلاميذ والطلاب، من عقوبات جزائية في حق المخالفين، فضلاً عن مشروع قانون استيفاء الرسوم المالية من التلاميذ والطلاب المتقدمين إلى امتحانات الشهادات العامة، الذي أقرّه مجلس الشعب بتاريخ ٢٠ من الشهر الماضي.
وبذلك أزاح المرسوم الكثير من الهموم، التي رافقت في البداية العمل من أجل إلغاء الدورة التكميلية بدءاً من هذا العام، وخاصة أنّ ذلك تمّ طرحه بعد بدء العام الدراسي، وليس من بدايته.
كما طالب العديد من الطلبة والأهالي بذلك، ولاسيما أن هذا الأمر سيعرّف الطلبة على ماهية الامتحانات، وطريقتها في ضوء التوجه لإجراء دورة امتحانية واحدة في العام القادم كما نصّ المرسوم، لأنّ الأسباب التي أدت لإقامة الدورة التكميلية قد انتفت، ولم تعد هناك حاجة إلى إقامة هذه الدورة.
من هنا جاء المرسوم كنقلة في إطار العملية الامتحانية للشهادة الثانوية بفروعها كلها، وخاصة أنّه يأتي في إطار حزمة من الصكوك التشريعية التي تعمل وزارة التربية عليها، كما يشير لذلك المعنيون في الوزارة، وبدءاً من العام الدراسي المقبل2024-2025، سيتم التقدم لدورة امتحانية واحدة فقط، لتعزيز مبدأي العدالة، وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
المرسوم جاء لمصلحة الطلاب من خلال تكافؤ الفرص أمام الجميع، وخاصة فيما يتعلق بالقبول الجامعي، ويعطي لوزارة التربية مساحة زمنية خلال العطلة الصّيفية، لإجراء دورات تدريبية وتأهيلية للمعلمين والكوادر الإدارية، وصيانة وتأهيل المدارس استعداداً للعام الدراسي التالي.
كما سيتيح الوقت لإصدار النتائج من دون أي تسرّع، والوقوع في الأخطاء، التي لاحظناها على مدار السنوات القليلة الماضية، وبدء العام الدراسي في الوقت المحدد، ولا يربك وزارة التعليم العالي في تأخر افتتاح العام الدراسي الجامعي، نتيجة امتحانات الدورة التكميلية وتأخر صدور نتائجها، وتالياً إنجاز المفاضلات الجامعية جميعها، وانخفاض معدلات القبول الجامعي، التي كانت ترتفع بسبب تلك الدورة، حين ينجح العديد من الطلبة بتحسين علاماتهم بشكل واضح.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار