قصف تركي يخرج محطة كهرباء تل تمر في ريف الحسكة من الخدمة
الحسكة – خليل اقطيني:
خرجت محطة تحويل كهرباء تل تمر 20/66 ك.ف من الخدمة.
وذكر المدير العام لشركة الكهرباء المهندس صالح إدريس أن خروج المحطة من الخدمة اليوم تم بسبب قيام المحتل التركي ومرتزقته باستهداف خط 66 ك.ف المغذّي لها بعدد من القذائف في قرية أم الكيف، ما أدى لانقطاع التغذية الكهربائية عن منطقة تل تمر والتجمعات والقرى المحيطة بها، كما أدى القصف إلى أضرار مادية في بيوت وممتلكات المدنيين ونزوح السكان إلى القرى والحقول الزراعية والبراري البعيدة عن مدى القصف العنيف.
مبيناً أن كوادر الشركة ستقوم بإصلاح الأضرار وإعادة المحطة إلى الخدمة بأقصى سرعة، في حال كانت الظروف الأمنية تسمح بدخول الورشات الفنية إلى المنطقة، وذلك لأن الاحتلال التركي وإرهابييه عندما يرون الورشات الفنية التابعة لشركة الكهرباء تهرع إلى إصلاح الأضرار التي حصلت بالمحطة والشبكة المغذية لها ولبيوت السكان، يلهبون منطقة عمل تلك الورشات بوابل من القصف المدفعي والصاروخي العنيف، من أجل منعها من إصلاح المحطة من جهة، واستهداف العمال والفنيين من جهة أخرى.
وأشار إدريس إلى خطورة العمل الذي يقوم به هؤلاء العمال، بسبب وقوع خط التوتر 66 ك. ف المغذّي لمحطة تحويل كهرباء تل تمر عند خطوط التماس بين الجيش العربي السوري ومناطق انتشار التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال التركي.
لافتاً إلى أن الاعتداءات على محطة تحويل كهرباء تل تمر مستمرة منذ تواجد الاحتلال التركي في منطقة رأس العين شمال غرب الحسكة في 2019/10/9 ويتم استهداف خط الـ “66 ك.ف” في قرى أم الكيف وتل جمعة وتل كره بيت بالقذائف، والذي يغذي محطة تحويل كهرباء تل تمر 20/66، الأمر الذي يؤدي إلى خروجها من الخدمة وانقطاع التغذية الكهربائية عن بلدة تل تمر وقراها، كما تطول هذه الاعتداءات، إضافة إلى ذلك، شبكات وأعمدة التيار الكهربائي.
وأكد إدريس أن قوات الاحتلال التركي قصفت في الرابع والعشرين من كانون الأول الماضي محطات تحويل كهرباء ومنشأة توليد الطاقة في السويدية وآبار ومحطات نفط وغاز شال وشمال شرق الحسكة، وذلك للمرة الثانية خلال شهرين ونيف إذ تعرضت تلك المنشآت والمحطات للقصف في الرابع من تشرين الأول الماضي.
مشدداً على أن الهدف من هذه الاعتداءات الممنهجة هو تخريب البنية التحتية للمنطقة، وحرمان سكانها من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة من جهة، وتكبيد المؤسسات الرسمية السورية المسؤولة عمّا تحتويه البنية التحتية من شبكات مياه واتصالات وكهرباء خسائر مالية كبيرة، من جراء قيام هذه المؤسسات بإصلاح الشبكات العائدة لكل منها من جهة ثانية، ولاسيما أن عمليات التخريب والسرقة والنهب التي تنفذها القوات التركية والإرهابيون المرتبطون بها للممتلكات والمرافق العامة في المناطق التي يحتلونها تتم بتغطية ودعم مباشر من سلطات النظام التركي. وذلك في سياق مخططات نظام أردوغان لنهب وتدمير ثروات ومقدّرات الدولة السورية.