جمود تشهده أسواق أعياد الميلاد ورأس السنة في حلب…  أصحاب المتاجر: حركة البيع (ناشفة)! 

حلب – مصطفى رستم: 

يخيم الجمود على مفاصل الحركة التجارية في أسواق مدينة حلب على الرغم من توقعات بانتعاش الأسواق بالتوازي مع احتفالات الأهالي بأعياد عيد الميلاد المجيد ورأس السنة في وقت يترقب أصحاب الفعاليات الاقتصادية دفقة حياة لإنعاش ما تقاسيه هذه الأسواق.

وعلى غير العادة، وبمقارنة مواسم الأعياد السابقة تبدو متاجر بيع الملابس والأقمشة وغيرها من المحال المرتبطة بمواد تجهيز الأعياد خاوية، صاحب محل متخصص ببيع الألبسة وأطلق على نفسه جبران يقول إن صعوبات تواجه حركة البيع حيث الحركة (ناشفة) وفي تناقص مستمرة إذا ماتمت مقارنتها مع المواسم السابقة لأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.

ويضيف: “لقد ترك التضخم الحاصل وضعف القدرة الشرائية للموطنين أثره على الناس بشكل واضح، حيث تراجعت نسبة الإقبال على الشراء إن لم نقل معدومة، فالزبائن يُعدون على أصابع الكف الواحدة، وهذا لا يقارن بسنوات سابقة حيث كان تعداد الزبائن لا يمكن إحصاؤه”.

في غضون ذلك يصيب الأسواق الشلل بعد ارتفاع الأسعار والإمكانات الضعيفة للمتسوقين ووصل ذلك حتى إلى أشجار زينة عيد الميلاد، حيث أكد أحد أصحاب المتاجر المتخصصة ببيع زينة شجرة الميلاد بحي العزيزية بحلب جوزيف مستريح أثناء جولة لـ “تشرين” أن التعب أصاب السوق، حيث يمكن ملاحظة السيولة الضعيفة لدى المشترين.

وأردف: “إن نسبة الإقبال هذا العام أقل من العام الماضي، حيث الزينة تتنوع بوضع هدايا ومجسمات على شكل نجوم وغزلان وغيرها من الهدايا التي تعلق على الشجرة، نحن نضع مصاريف مرتفعة دون مقابل مجزٍ “.

بالمقابل أفصح التاجر جوزيف خلال حديثه أن ضعف الإقبال لم يكن بالمستوى المطلوب بل امتد الأمر إلى زيارة العديد من الناس لمتجره لبيع ما يملكون من زينة ميلاد لضيق الحال التي وصل إليها الناس، مضيفاً إنه لايستطيع ذلك لأن البضائع التي يمتلكها لم تنفد حتى يشتري المزيد.

ويرى صناعي بمجال الطباعة على الأقمشة طوني حجار أن زيادة الأسعار تركت تأثيرها على الأسواق، والغلاء الفادح جعلنا نتوقف عن العمل وأضاف: “أنا من شهر لم أعمل، بينما في مواسم أعياد كهذه كان يوجد لدينا الكثير من العمل”.

من جانبه يسعى الخياط جورج الصايغ لأن يعيد تدوير الأقمشة ذات اللون الأحمر ليصنع منها ملابس خاصة لشخصية “بابا نويل” أو قبعات صغيرة بأسعار شبه رمزية وبسعر التكلفة بغية زرع الابتسامة على وجوه الأطفال، ويردف الصايغ خلال اللقاء به: “أملنا أن تفرج على كل البلاد وتعود الفرحة مجدداً، ولعل فرحة الطفل هي الغاية التي أسعى إليها بهذه الأيام المباركة والسعيدة”.

ت – صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار