من إعلام العدو نتنياهو يواصل تشغيل ماكينة السُّم.. وجنرال احتياط إسرائيلي: الجيش وأبواقه يفتقرون إلى الحد الأدنى من التواضع والمصداقية

تشرين ـ غسان محمد:  

تحت عنوان “نتنياهو يواصل تشغيل ماكينة السُّم” كتبت المُحللة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” سيما كدمون، أنّ نتنياهو لا يتصرف كما ينبغي أمام عائلات مُحطّمة، ويواصل تشغيل ماكينة نثر السّم، ومحاولة إشغالهم مجدداً في كراهية متبادلة، فيعتبر أنّ الجنود القتلى من اليمين هم “أبطالٌ”، بينما الأسرى وعائلاتهم يُحسبون على اليسار.

وتابعت المحللة: خلافاً لـ نتنياهو، وفي تلميح حاد، دعا يائير لبيد إلى تغيير سلّم الأولويات، حتى بثمن وقف الحرب، قائلاً: إنّ إعادة الأسرى أهم وأكثر إلحاحاً، وموقف لبيد هذا لا يتعارض فقط مع موقف نتنياهو ووزرائه والجيش، بل يتناقض مع موقف زميله الوزير بيني غانتس، الذي انتقل من المعارضة إلى الائتلاف بعد الحرب، وبات يتماثل مع نتنياهو، لأسباب تنبع من حسابات حزبية وشخصية وانتخابية، لكونه يتطلع إلى رئاسة الحكومة بعد نتنياهو.

وفي صحيفة “هآرتس” وتحت عنوان “الجيش والمتحدثون باسمه يفتقرون إلى الحد الأدنى من التواضع والمصداقية” كتب اللواء احتياط يتسحاك بريك قائلاً: استناداً إلى معلومات استخباراتية تم الحصول عليها من جنود وضباط يقاتلون داخل قطاع غزة منذ بداية الحرب، يتضح أنّ الناطق العسكري دانئيل هغاري، والمحللون العسكريون في القنوات التلفزيونية الإسرائيلية يقدمون صورة مزيفة حين يتحدثون عن مقتل آلاف القتلى في صفوف المقاومة الفلسطينية في غزة، وما يتعلق بالقتال وجهاً لوجه بيننا وبينهم، والحقيقة هي أنّ عدد قتلى المقاومة في الميدان بنيران قواتنا أقل بكثير مما يدعي الناطقون العسكريون والسياسيون، والحرب في معظمها لا تُدار وجهاً لوجه، بعكس تقارير الناطق العسكري والمحللين في قنوات التلفزة، ومعظم القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي نتيجة عبوات، وألغام وصواريخ وقتال عصابات، من دون أن نملك الوسائل الملائمة لهذا الطراز من القتال.

ودحض بريك مزاعم كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية، قائلاً إنهم يريدون تصوير الحرب على أنها انتصار كبير قبل أن تتضح الصورة، كاشفاً أنّ “إسرائيل” تتعاون مع بعض القنوات التلفزيونية في محاولة من أجل تسويق “صورة نصر”، لكن كان من الأفضل لو كانت أهداف الحرب العسكرية المُعلنة أكثر تواضعاً، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تدمير شبكة الأنفاق في غزة سيحتاج إلى سنوات، وسيُكلف “إسرائيل” الكثير من القتلى.

وختم بريك قائلاً: سيضطر الجيش إلى مغادرة المناطق المكتظة بالسكان المدنيين، والانتقال للعمل بآلية الجراحة العسكرية من خلال توغلات برية، وغارات جوية مركزة بناء على معلومات استخباراتية دقيقة.

فهل يمتلك السياسيون وكبار المسؤولين الأمنيين القدرة على التفكير من خارج الصندوق من أجل خلق صورة أفضل من صورة الخاسرين..؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار