خلال الاحتفال المركزي بعيد الشجرة الـ72 في اللاذقية.. المهندس عرنوس: توزيع 250 ألف غرسة مجاناً
اللاذقية- يوسف علي
بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس ووزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا ومحافظي كل من اللاذقية وطرطوس وحماة وفعاليات رسمية وأهلية، احتفلت محافظة اللاذقية اليوم بعيد الشجرة الـ 72 تحت عنوان “غاباتنا أمانة.. فلنحافظ عليها”، و بين المهندس عرنوس في كلمته خلال الاحتفال نقلتها “تشرين” أنه بتوجيه من الرئيس بشار الأسد، سيتم توزيع 250 ألف غرسة أشجار مثمرة مجاناً على المحافظات كافة، وخاصة غراس الحمضيات في الساحل.
وشدد عرنوس، خلال مشاركته في حملة التشجير الوطنية في موقع بيت زنتوت بمنطقة القرداحة، على أهمية الغطاء النباتي من الناحية الاقتصادية، إذ يشكل رافعة للاقتصاد الوطني والناتج القومي وتأمين الغذاء، وكذلك المسؤولية المجتمعية في حماية الغابات والغطاء النباتي وتحسين المناخ والحفاظ على الجوانب البيئية وتشجيع وتحسين الجانب السياحي، مؤكداً ضرورة تضافر كل الجهود الحكومية مع المنظمات الشعبية والأهلية المحلية وغيرها والهيئات والمؤسسات والمجتمع المحلي في حماية الغابات والغطاء النباتي، والمساهمة في تنميتها وتحسينها والعناية بها.
وأشار عرنوس إلى صدور حزمة من القرارات برئاسة الوزراء لدعم التنمية الريفية والمرأة الريفية، بما يساهم بتعزيز التنمية الأسرية وتمكينها، موضحاً أن ذلك هو مشروع وثقافة حياة الغابة والغطاء النباتي وليس فقط أعمالاً وظيفية، مشدداً على تجنب حدوث أو افتعال الحرائق وتدمير الغطاء النباتي، وعلى تنمية الغطاء النباتي وإقامة حملات تشجير من خلال وحدات الإدارة المحلية.
بدوره، أكد وزير الزراعة أهمية الشجرة بيئياً وصحياً وغذائياً وسياحياً، مستنداً إلى أن الثورة الزراعية جاءت أولاً ثم الثورة الصناعية وانطلقت الحياة، مضيفاً: غاباتنا ثروة وطنية زراعية بيئية وتنموية وسياحية وتاريخية، حيث تحكي غاباتنا جزءاً من تاريخ سورية، وقد سجل التاريخ أن في بلادي غابات بذلت الحكومة جهوداً كبيرة للمحافظة عليها، ووضعت الكثير من المشاريع الاستثمارية للتوسع بها، ولإعادة تأهيل المتضرر منها، بالإضافة إلى أن أبناء هذه المناطق بذلوا جهوداً كبيرة للمحافظة عليها، ليأتي أعداء الطبيعة والحياة، ويقطعوا ويحرقوا ويدمروا كل ما تم بناؤه لقاء حفنة من مال.
وأوضح قطنا، أنه تم وضع قانون الحراج للحفاظ على الغابة كمكون بيولوجي متكامل، ولتنظيم إدارة المناطق الحراجية والمحافظة عليها، وتنفيذ المشاريع التي تحقق زيادة المساحات الحراجية، والحفاظ على الأصول الوراثية والمحميات الحراجية والبيئية والمواقع السياحية والأثرية، ومنع التعديات عليها، وضمن إطار تحديث القوانين أصدر الرئيس بشار الأسد القانون رقم 39 الخاص بالحراج والأراضي الحراجية، بهدف تعزيز الدور البيئي الوقائي والاجتماعي والتنموي والبحثي والتعليمي للحراج، وحفظ وصون النظم البيئية الحراجية والتنوع الحيوي وحمايتها من كل أنواع التعديات، واستعادة الأغطية النباتية الطبيعية المتدهورة والمحروقة وترميمها وزيادة مساحة الحراج من خلال أعمال التحريج الاصطناعي، وتعزيز الإدارة المتكاملة والمستدامة للحراج وتعزيز مفهوم النهج التشاركي واستفادة المجتمع المحلي من منتجاتها لتلبية احتياجاته الذاتية ضمن أسس محددة، وإدارة المنتجات الحراجية وفق أسس التنمية المستدامة وتقييد استثمارها بتراخيص صادرة عن الوحدة التنظيمية، مع وضع النصوص الخاصة بالعقوبات.
ولفت قطنا إلى أن حملات الوزارة من 1/11/2023 ولغاية 31/3/2024 ستتم عبر حملة تشجير وطنية، حملة تشجير أسرية، حملة تشجير الأراضي التابعة للمدارس والجامعات، حملة تشجير النقابات والهيئات والمنظمات والمؤسسات، حملة توزيع خمس غراس حراجية مجانية لكل أسرة، والهدف منها زراعة 4 ملايين شجرة حراجية بيد أبناء سورية التي صمدت أمام الأعداء والمحتلين والإرهابيين، وعادت إلى النهوض بعد التحرير وإعادة الاعمار بقيادة الرئيس بشار الأسد،كما تهدف الحملات أيضاً إلى إنتاج 4 ملايين غرسة واستصلاح الأراضي.
من جهته، بين محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أن اختيار محافظة اللاذقية لإقامة الاحتفال المركزي بعيد الشجرة هو في الحقيقة تكريم لجهود عدة في هذه المحافظة، تبدأ من الفلاح الذي يعد الشجرة فرداً من عائلته، وخاصة أن الشجرة قد تربطه عاطفياً، وأضاف: كما أن هذا التكريمَ يعود لجهود العاملين في الحقل الزراعي في وزارة الزراعة والمجالس المحلية والاتحاد العام للفلاحين ومديرية البيئة والجمعيات الأهلية والمنظمات الشعبية التي تساهم في عمليات التشجير.
وتوجه هلال بالشكر والتقدير لجميع الجهود التي ساهمت بإخماد الحرائق التي أصابت المحافظة.
بدوره، أوضح مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا لـ”تشرين”، أن مساحة الموقع الذي أقيمت فيه حملة التشجير في بيت زنتوت تبلغ 15هكتاراً، يزرع بمختلف أصناف الغار والصنوبر، حيث وزعت على قطاعات الشرطة والشبيبة والطلائع، أما خطة اللاذقية هذا العام فتبلغ 900 هكتار وعملية التشجير مستمرة.
وعلى هامش الاحتفال المركزي بعيد الشجرة والقيام بحملة التشجير في قرية بيت زنتوت بريف اللاذقية، تم افتتاح معرض منتجات الغابات النباتي والحيواني.