ارتياح في أوساط المزارعين بريف حلب الشرقي بعد وصول أول مجفف للذرة 

تشرين- مصطفى رستم:
يترقب المزارعون في مدينة دير حافر افتتاح قريب لمجفف الذرة الذي وصل مؤخراً لمدينتهم ويتم العمل على وضع اللمسات الأخيرة من أجل تشغيله في ظل توقع إنتاج من المادة يقارب ٢٤٠ ألف طن.
ولاقى المجفف الحديث استحسان المزارعين للمادة بعد معاناتهم من تجفيف المحصول بعد جنيه على أطراف الطرقات بينما تقدر المساحة المزروعة بمحصول الذرة الصفراء بريف المحافظة المحرر لهذا الموسم ب 34089 هكتاراً.
في المقابل سعت وزارة الزراعة للتوسع بهذه الزراعة وحث المزارعين على زيادة المساحات المزروعة بالذرة الصفراء حيث زادت المساحات ضمن الخطة الإنتاجية، وعملت على توفير مستلزمات الإنتاج من خلال تقديم التسهيلات للقطاع الخاص لاستيراد البذار الهجين عالي الإنتاجية، وتوزيع المحروقات، كما سعت إلى تشجيع المستثمرين في القطاع الزراعي على الاستثمار بإقامة مجففات الذرة الصفراء.
وكان مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني اعلن عن وصول أول مجفف للذرة الصفراء إلى منطقة دير حافر بريف المحافظة، لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية له تصل إلى 40 طن بالساعة.
وأكد حرصوني أهمية هذا المجفف في تخفيف العبء عن الفلاحين والتشجيع على زراعة هذا المحصول في ظل التوجه الحكومي لإحلال بدائل المستوردات والتخفيف من فاتورة الاستيراد.
وتحدث من جهته الشيخ نايف نعيمة من وجهاء مدينة دير حافر عن أهمية هذا المشروع والذي أتى بعد معاناة خلال الخمس سنوات المنصرمة من فرش المادة على الطرقات الواصلة إلى مدينة حلب أو على طريق حلب الرقة والذي سبب حوادث مرورية علاوة على الهدر الحاصل بالمادة والجهد والزقت، في حين أشار مختار قرية الأحمدية في دير حافر إلى الصعوبات التي كانت تواجه الفلاحين جراء الطريقة البدائية التي كان يتبعونها في تجفيف الذرة، بالتالي المجفف سيوفر تعباً شديداً كان الفلاحون يتكبدوه في مد المادة على الطرقات، مشيراً إلى أن هذا المجفف جاء بعد مطالبات ومناشدات حتى تم تركيبه أخيراً.
في هذه الأثناء يرى محمد خلوف من مدينة حلب أن تركيب المجفف سيوفر 200 فرصة عمل ومن خلاله سيتم إيقاف الاستيراد والاكتفاء بالإنتاج المحلي الذي سيغطي احتياجات الأسواق وتلبي احتياجات المباقر والدواجن.
ويعد المجفف الحديث في حال دخوله بالخدمة عما قريب أحد أهم الأدوات الحديثة في الإنتاج الزراعي وسيخدم قرى دير حافر ومحيطها وكافة المناطق المحررة في ريف حلب الشرقي وصولاً لمسكنة.
ت صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار