رفع أسعار المحروقات يفتح “شهية” المحطات للتلاعب بالكيل و الأرقام المحققة “فلكية”
تشرين- أيهم إبراهيم:
مع كل ارتفاع “رسمي” لأسعار المحروقات، تزداد شهية محطات الوقود للتلاعب بالكيل فالأرباح “غير الشرعية” طائلة وتكاد تكون فلكية، وما يجري للأسف سرقة موصوفة بحسب القوانين و الأنظمة لمخصصات المواطن “المدعومة” .
في طرطوس الشكاوى كثيرة و أسماء المحطات المتلاعبة معروفة والتهمة تكاد تشمل الجميع، لكن هناك من يكتفي بسرقة ليتر واحد و آخر ” جشع ” لا تكفيه 3 ليترات لكل تنكة محروقات “بنزين أو مازوت” وفي حال كان طلب المحروقات للمحطة بسعة 20 ألف ليتر و تم التلاعب بالكيل لسرقة 2 ليتر وسطياً فالأرباح المحققة للمحطة ستصل إلى 30 مليون ليرة حيث تباع المحروقات “المسروقة” بأسعار السوق السوداء.
ولو افترضنا حصول المحطة على 4 طلبات محروقات شهرياً على الأقل، وقد تكون أكثر، ستصل الأرباح إلى 120 مليون ليرة …شهرياً!
و في هذا الصدد أوضح نديم علوش مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس لتشرين أن عدد ضبوط نقص الكيل في محطات الوقود على مستوى المحافظة بلغ 8 ضبوط منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه بينما بلغ إجمالي ضبوط المحروقات 92 ضبطاً تنوعت ما بين الاتجار بالمادة والتلاعب بنظام البطاقة، و غيرها من المخالفات، وقد تجاوزت الغرامات المحققة ملياري ليرة.
أخيراً.. لمن لا يعرف فإن عقوبة التلاعب بالكيل بحسب المرسوم 8 الخاص بحماية المستهلك إغلاق المحطة 90 يوماً، وفي حال تكرار المخالفة الاغلاق لمدة 180 يوماً، وصولاً في حال التكرار لإحالة الضبط إلى لجنة المحروقات في المحافظة لإغلاقها بشكل نهائي.