بين أولويات التربية وأولويات المحروقات.. بداية متعثرة لمدارس ريف السلمية
تشرين -محمد فرحة:
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مؤداه أن ٢٥ مدرسة في منطقة ريف السلمية مهددة بتوقف التدريس فيها بسبب إلغاء عقود عدد من السرافيس التي تقل الكادر التعليمي من هذه المدارس وإليها..
غير أن إلغاء مسألة عقود هذه السرافيس وعدم تزويدها بالوقود قد يكون لدفع أصحابها للعودة إلى العمل على الخطوط المسجلين عليها، هذا من جهة ومن جهة ثانية فالمحروقات وتكامل رفضتا تزويد هذه السرافيس بالمحروقات، وبين هذه وتلك بدأ يتعثر سير ومسار المسألة التعليمية ، وبداية غير موفقة .
تشرين اتصلت مع مدير التربية في حماة يحي المنجد للاستيضاح والذي أكد حرص التربية على سير العملية التربوية التعليمية فإن تخلف المعلم الأصيل المكلف فلدينا المعلم الوكيل الجاهز ليسد مكانه فوراً.
فتقاطعه تشرين: لكن هذا لا يعني أن يغيب المدرس الأصيل عن عمله فهذا يعتبر استنكافاً..
فعاد ليوضح المنجد بأنه يوم أمس مساء تم عقد اجتماع من قبل مدير المجمع التربوي في السلمية مع مدير المنطقة لحل الإشكال حيث وعد الأخير أي مدير المنطقة بتأمين المحروقات لهذه السرافيس كي تعود إلى عملها..
من ناحيته أوضح عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حماة- ممثل منطقة السلمية علي الصالح أن الإشكال محصور بين المحروقات ومكتب النقل ، ولا بد من تسويته، كي تعود الأمور وتستقيم، مشيراً إلى أن العملية التعليمية لا يجوز الاستهانة بها مهما كانت الأسباب..
وقد اتصلت تشرين عدة مرات بالمجمع التربوي في السلمية فلم يستجب أحد.
بالمختصر: إن تعثر وتوقف عملية التدريس من أجل المحروقات أمر لا يجوز فالمسألة التعليمية أولوية، في حين ترى المحروقات أن الأولوية عندها توفير ليتر مازوت.. في الوقت الذي يباع هذا الليتر على الطرقات بالسوق السوداء.