“سيلا الدولي 16” للأحذية والجلديات بمشاركة 60 شركة عربية..

تشرين – مركزان الخليل:
قبل انطلاق معرضها السادس عشر”سيلا الدولي” للصناعات الجلدية العربية على أرض مدينة المعارض بدمشق بساعات قليلة ” تشرين” كانت لها وقفة خاصة مع الأمين العام للصناعات الجلدية العربية شريف الحسن حول أهمية العمل العربي المشترك، والنظرة إليه من باب تكامل الصناعة العربية بكل مفرداتها، مؤكداً خلال اللقاء أهمية هذا النشاط الذي يصب بالدرجة الأولى في خدمة الشعوب العربية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وفرض حالة اجتماعية مفرداتها الإيجابية تمتد على مساحة واسعة من التعاون العربي المشترك..
من هنا مساعي الاتحاد العربي للصناعات الجلدية تهدف لوضع رؤى مشركة، وإستراتيجيات تعمل من خلالها لتحديد هوية التعاون، ووضع آلية تنفيذ تكفل ترجمة هذه الرؤى بأسلوب يخدم التعاون الاقتصادي العربي الذي يؤسس إلى وحدة اقتصادية متكاملة، ولو كانت ضمن إطار القطاعات الاقتصادية والخدمية، من خلال الممارسة الفاعلة لعمل الاتحادات العربية ككل وليس فقط الاتحاد العام للصناعات الجلدية العربية، الذي سعى خلال السنوات الماضية وما زال يقدم الرؤى والإستراتيجيات لتحقيق نوع من التكامل الصناعي العربي في قطاع الصناعات الجلدية العربية، وإيجاد بيئة مناسبة لتوفير المواد الأولية والمستلزمات الأساسية اللازمة التي تكفل تقديم صناعة بهوية عربية، تغزو الأسواق العالمية بمواصفات تسمح لها بمنافسة تؤهلها البقاء بقوة في الأسواق على المستويين العربي والعالمي.

الأمين العام للصناعات الجلدية العربية: المعرض محطة ترسم ملامح جديدة تؤسس لصناعة سورية قادرة على المنافسة بالجودة والسعر في الأسواق العالمية

وبالتالي والكلام ” للحسن” معرض “سيلا الدولي” الذي يقام اليوم على أرض مدينة المعارض بدمشق صورة تجسد كل ما قلته، وهو لوحة فسيفسائية اشترك في صناعتها أو ثوب اشترك في حياكته أكثر من 60 شركة عربية، شكل تظاهرة اقتصادية كبيرة في ظل صعوبات كبيرة أهمها الحرب وما تركته من آثار سلبية على العمل العربي، من دون أن ننسى العقوبات والحصار الذي ما زال يمارس على الدولة كمؤسسات من جهة، والشعب من جهة أخرى ..
وتعليقاً على أهمية انعقاد هذا المعرض بدورته الحالية فقد أكد الحسن لـ”تشرين” أن هذه التظاهرة الاقتصادية ترسم ملامح جديدة لمزيد من التعاون العربي المشترك، ومحطة جديدة باتجاه صناعة أفضل تحمل الكثير من المعطيات التي تؤكد قدرة الكفاءات الوطنية، على استثمار الظروف والإمكانات لخدمة التطور الصناعي وتأمين مستلزماته لتحقيق مشاركة واسعة في زيادة الإنتاج وتعزيز المردودية والربحية التي يستفيد منها الجميع, إضافة إلى تحقيق انتشار واسع في الأسواق العالمية لمنتجاتنا من مصنوعات الجلديات والأحذية وغيرها .
وأضاف:إن المشاركة الواسعة المحلية منها والعربية، تأكيد على تحول جديد في هذه الصناعة وانطلاقة نوعية باتجاه الاستثمار الأفضل لكل مكوناتها، وخاصة أن مشاركات المعرض تضم كبرى الشركات العاملة في هذا المجال منها المنتج ومنها الذي يقدم المستلزمات والتقنية المتطورة والتي ستظهر بصورة واضحة وجلية خلال أجنحة المعرض وما تحمله من تنوع بالمنتجات، وما توفره من مستلزمات وخبرات تركت بصماتها في تطوير هذه الصناعة التي تعود في قدمها لآلاف السنين.
وأوضح الحسن: نحن نعمل في سورية على إقامة دورتين للمعرض كل ستة أشهر وهناك خطة لإقامة معرض خارجي وهذا المعرض يتيح الفرصة لتصدير المنتجات الجلدية، وتسويقها داخلياً وخارجياً، إلى جانب المشاركات العربية الواسعة من العراق ولبنان والأردن وفلسطين إضافة إلى رجال أعمال من عدة بلدان عربية.
ورغم الظروف الصعبة التي تواجهها سورية أردنا أن نكون فاعلين وحاضرين في الأسواق الخارجية من خلال هذه المعارض التخصصية.
علماً أن المعرض يحتوي على أحدث الموديلات والتصاميم للصناعيين والحرفين والمنتجين من كل أنواع الجلديات والأحذية والحقائب والستر الجلدية وغيرها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار