الخارجية الفلسطينية تحتج على انتقائية المجتمع الدولي بتطبيق القانون: انحياز للاحتلال
تشرين:
أحتجت وزارة الخارجية الفلسطينية أن انتقائية المجتمع الدولي في تطبيق القانون الدولي انحياز إلى الاحتلال الإسرائيلي، وحماية له من العقاب.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم أدانتها اقتحامات قوات الاحتلال الدموية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، والتي كان أحدثها اقتحامها مدينة جنين صباح اليوم، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني، وإصابة واعتقال آخرين، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات محاولة فاشلة لكسر إرادة الصمود والمقاومة عند الشعب الفلسطيني.
وأشارت الخارجية، إلى أنها ستواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لفضح جرائم الاحتلال وصولاً إلى محاكمته، وحشد المزيد من المواقف الدولية لخلق صحوة عالمية تنتصر لحقوق الشعب الفلسطيني، وتدفع المجتمع الدولي إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
بدوره أدان المجلس الوطني الفلسطيني الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين، مبيناً أن اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية ومحاصرتها، وارتكاب جرائم الإعدام والقتل الميداني، وتدمير الممتلكات والاعتداء على الطواقم الطبية، وإطلاق النار عليها ومنعها من إسعاف المصابين هي جرائم حرب على المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقفها.
ودعا المجلس، إلى مساءلة الاحتلال على جرائمه أمام المحكمة الجنائية الدولية، والخروج عن حالة الصمت وازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيق القانون الدولي والقرارات الدولية الخاصة بفلسطين.
في الأثناء، استشهد فلسطيني وأصيب واعتقل آخرون اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الدوار والبلدة القديمة في مدينة جنين وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى استشهاد الشاب مصطفى الكستوني 32 عاماً وإصابة فلسطينية، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال شابين اثنين.
إلى ذلك داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في طوباس ومنطقة هندازة في بيت لحم، وبلدتي بيت أمر في الخليل وبلعين في رام الله، واعتقلت ستة فلسطينيين.
وتصدت فصائل المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، وأقر الاحتلال بإصابة أحد عناصره، فيما أعلنت القوى الوطنية الفلسطينية الإضراب في جنين حداداً على روح الشهيد وتنديداً بجرائم الاحتلال.
في غضون ذلك،هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مدرسة قرية عين سامية في سهل كفر مالك شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقال المشرف العام لمنظمة «البيدر» الحقوقية حسن مليحات: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات، وهدمت المدرسة التي تخدم عدداً من القرى، مشدداً على أن عملية الهدم تجسيد حقيقي لإرهاب الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتهديد للحق في التعليم الآمن والمستقر، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من جميع المؤسسات الحقوقية والدولية لإسناد القرى الفلسطينية في حربها المفتوحة مع الاحتلال.
من جهتها، استنكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية هدم الاحتلال المدرسة، موضحة أن هذه الخطوة العدائية تأتي مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، ما يعني حرمان طلبة عدة قرى من الحصول على حقهم في التعليم.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الجريمة انتهاك صارخ للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، بما في ذلك القرارات الدولية التي تحمي حق التعليم، مطالبة المجتمع الدولي بوقف ممارسات الاحتلال العدوانية والعمل على ضمان حماية حقوق الفلسطينيين في الوصول إلى تعليم آمن ونوعي.
كما هدمت قوات الاحتلال منشأة صناعية في قرية سرطة غرب مدينة سلفيت، فيما جرفت مساحات من أراضي بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، لتوسيع عمليات الاستيطان في البلدة.