قروض تتجه لتربية وتسمين الأبقار والأغنام والدواجن… «مصرف زراعي» يقترح الغاء الترخيص والاكتفاء بإجراء الكشف الحسي
تشرين- حسام قرباش:
لا يعدّ المصرف الزراعي التعاوني فرع القطيفة فرعاً رئيساً لصرف قيم الأقماح المسوقة لمراكز الاستلام، ويعد ذلك أمراً ثانوياً أمام بقية الفروع في ريف دمشق، حيث سدّد المصرف حتى الآن نصف مليار ليرة فقط منذ بدء موسم الشراء جرى صرفها لـ 50 مستفيداً أغلبهم من منطقة الضمير لقربها من القطيفة، رغم أنّها تتبع إدارياً إلى دوما، كما أوضح مدير مصرف زراعي القطيفة محمد خير سويدان في تصريحه لـ”تشرين”.
المصرف الوحيد
رغم أنّها منطقة ذات كثافة سكانية كبيرة مع ما يتبعها من قرى، إلّا أنّه لا يوجد في القطيفة أي فرع لمصرف آخر تجاري أو صناعي أو عقاري، ولهذا يقع على عاتق المصرف جهد كبير، لتقديم كل الخدمات المصرفية الخاصة و العامة، حيث يتبع له فقط مكتب لمصرف توفير البريد، الذي يودع سيولته في حسابه بالمصرف.
“زراعي القطيفة” المصرف الوحيد في المنطقة و مجمل الإقراض فيه 2 مليار ليرة بنسبة تنفيذ 100٪ للتسليف والتحصيل
ونوَّه سويدان بأنّ جميع مؤسسات القطاع العام من المياه والكهرباء والهاتف والمخابز والعمران والأعلاف وغيرها، لها حساباتها المالية في المصرف وتودع يومياً أموالها بحركة 100 إلى 150 مليون ليرة كثمن لما تبيعه أو تحصّله من فواتير و رسوم في بعض المؤسسات، وإضافة للنشاط الخدمي الذي يقوم به من تخديم القطاع العام بشكل كامل في المنطقة، يقوم المصرف بكل عمليات التحويلات إلى القطاع الخاص من فراغ الآليات والعقارات و تخديمه بمجال الحوالات والفراغات، إذ تصل الحركة يومياً إلى مليار ليرة من سحب وإيداع، ما يجعله صندوقاً للمنطقة لكونه الوحيد فيها.
التمويل
أغلب المشاريع التي يمولها المصرف مشاريع ذات طابع إنتاج حيواني لالتفات الأغلبية إليها، لكون المنطقة تعد جافة بالمياه ولم تعد كالسابق، لذلك نجد أغلب القروض الزراعية فيها خفيفة جداً كما قال، لافتاً إلى أنّ أغلب القروض الإنتاجية تتجه نحو تربية وتسمين الأبقار والأغنام والدواجن، وتشهد هذه القروض إقبالاً ملحوظاً، حيث يوجد في معضمية القلمون وحدها 1500 رأس بقر وفي مدينة الرحيبة فيها سنوياً حوالى نصف مليون رأس غنم تربية وتسمين، توزع على كل المحافظات، وهذا ما جعل القطيفة منطقة ذات إنتاج حيواني بامتياز، وفيها تخصص بهذا الإنتاج على أعلى المستويات.
القروض
يشترط المصرف للحصول على قرض إنتاج حيواني أن تكون الحظائر مرخصة من مديرية الزراعة لمزاولة المهنة، وهذا الشرط محقق نسبياً بالمنطقة بوجود تراخيص نظامية للحظائر، ومنح القروض للمواطنين على أساسها.
حيث أشار إلى وجود قرض واحد لبناء حظائر بقيمة 300 مليون ليرة، و قروض تسمين بقيمة 250 مليون ليرة، إضافة لقروض شراء حيوانات (أبقار) للتربية بقيمة 150 مليون ليرة، لتتجاوز بذلك إجمالي إقراضات المصرف 2 مليار ليرة.
طاقة متجددة و أسمدة
منح المصرف قرضين من قروض الطاقة البديلة لتشغيل الآبار، وجرى اعتماد دعم الطاقة المتجددة من وزارة الكهرباء، ولم يعد المصرف يمنح هذه القروض مباشرة إنما تأتي من مديرية الكهرباء كاشفاً– سويدان-عن وجود 10 معاملات تجري دراستها و مطابقتها للشروط للاستفادة من هذه القروض.
و عن الأسمدة أكدّ أنّها هذا العام مخصصة حصرياً للأقماح كما اقتضت خطة الإدارة بتخصيص الأسمدة الآزوتية (النترات) لمزارعي الأقماح فقط ومتوافرة حالياً بالمستودعات بكمية 25 طناً, فيما تخصص أسمدة السوبر فوسفات للأشجار ومتوافرة بكميات 150 طناً.
نسب التنفيذ
وتابع بقوله: خطة عملنا تجري بوتيرة عالية عبر تخديم القطاعين العام والخاص، حيث بلغت نسبة التنفيذ في تحصيل القروض 98٪ منذ بداية 2023 في حين وصلت نسبة الإقراض حسب الخطة الموضوعة للقروض تسليف و تحصيل 100٪، بينما سجلت الخدمات المصرفية أرقاماً كبيرة كإدخال وإخراج بلغت حوالى 1 مليار ليرة يومياً.
وذكر أن لا صعوبات في عمل المصرف بشكل خاص طالباً بمنح التسهيلات لكل الفروع لمنح القروض بإلغاء شرط الترخيص والاكتفاء بإجراء الكشف الحسي، والتأكد من تحقق الشروط لمنح القروض للمربين الذين لديهم حظائر غير مرخصة و يريدون الاستفادة من القروض الإنتاجية.