مع تعمد جريمة القطع المبادرات الأهلية مستمرة لتوزيع المياه على سكان الحسكة
تشرين – خليل اقطيني:
في الوقت الذي مازالت فيه جريمة قطع مياه الشرب عن سكان الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها البالغ عددهم مليون إنسان متواصلة بشكل متعمد وعن سابق إصرار وتصميم من المحتل التركي ومرتزقته، تستمر حملة توزيع المياه على سكان الحسكة بالصهاريج التي أطلقتها اللجنة الفرعية للإغاثة منذ منتصف الشهر الماضي بإشراف وتوجيه محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح وبمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وذكر نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة حسن الشمهود أن اللافت في هذه الحملة استمرار المبادرات الأهلية فيها من جهة، ومشاركة جهات من خارج المدينة من جهة ثانية، مبيناً في تصريح لـ«تشرين» أن مبادرة اليوم جاءت من مدينة القامشلي، وكانت من ملتقى المثقفين الوطنيين بالتعاون مع شركة أمان للتكنولوجيا بإشراف فهد الكاطع، وتضمنت 20 صهريجاً، وسبقت هذه المبادرة مبادرة أخرى من شباب «البني سبعة» بمشاركة 20 صهريجاً أيضاً.
وأكد الشمهود أن كل ما تتضمنه حملة توزيع المياه على سكان الحسكة من إمكانيات فإنه لا يغني عن المصدر الأساسي والوحيد وهو محطة مياه علوك الكائنة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة تبلغ غير 60 ألف م3 في اليوم، وتسد حاجة سكان العديد من أحياء مدينة الحسكة حسب برنامج التقنين المقرر. ولذلك لا حل لمشكلة مياه الشرب لمليون إنسان في الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها إلا برفع المحتل التركي ومرتزقته أيديهم عن المحطة وتحييدها عن الصراعات السياسية والسماح لكوادر مؤسسة المياه بالدخول إلى المحطة وتشغيلها وصيانتها.
وأشار الشمهود إلى أن الجهود لإعادة تشغيل محطة علوك لم تتوقف ومازالت متواصلة على أعلى المستويات، ومؤخراً بذل محافظ الحسكة جهوداً كبيرة بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة لإعادة تشغيل محطة علوك، ونتمنى أن تثمر هذه الجهود في القريب العاجل وتعود المياه إلى مجاريها وترتسم البسمة على وجوه سكان الحسكة وتل تمر الذين أعياهم العطش.