موسم الزيتون معاوم في اللاذقية.. والزراعة تقدّر الإنتاج الأولي بأكثر من 45 ألف طن
تشرين – يوسف علي:
في ظل موسم معاوم للزيتون في الساحل، بيّن مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا لـ”تشرين” أنّ المديرية قدّرت الإنتاج الأولي لمحصول الزيتون بـ45179 طناً لموسم هذا العام 2023 من خلال أكثر من 10 ملايين شجرة مزروعة على مساحة 41 ألف هكتار.
وأشار دوبا إلى أنّ الموسم القادم معاوم، بعد أن كان غزيراً الموسم الماضي حيث وصل الإنتاج إلى252 ألف طن، إضافة إلى العوامل الجوية، مضيفاً: العادة في اللاذقية هو أنّ الإنتاج يحسب لعامين بالنظر لظاهرة المعاومة، حيث تخزن الأسر التي لديها إنتاج كافٍ لعامين متتاليين بما يسمى “المونة” فيما يبيع البعض الفائض لديه.
عن ظاهرة المعاومة وإمكانية التخفيف منها، بيّن رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية الزراعة المهندس عمران إبراهيم أنّ أساس المعاومة هو قلة عمليات الخدمة، خاصة الحراثة والتسميد والتقليم، يضاف إلى ذلك عدم توزع الأمطار بشكل مناسب خلال موسم تحريض البراعم النائمة، الذي يحتاج لساعات برودة ورطوبة أرضية تتوافر فيها الأمطار الموزعة بشكل جيد عادة، مضيفاً: لكن قلة الأمطار هذا العام وعدم توزعها بشكل جيد وفترات ارتفاع الحرارة في شهري كانون الأول وكانون الثاني، أثرت بشكل سلبي نسبياً في عملية العقد والإزهار، إضافة إلى أنّ خدمة الشجرة خفيفة نسبياً حتى إنّه من المتوقع أن تكون نسبة القطعية قليلة نظراً للظروف الحالية من ارتفاع درجات الحرارة، وما يسبب ذلك من إجهاد للشجرة.
وحسب إبراهيم، الإنتاج المتوقع هذا العام مقبول رغم ظاهرة المعاومة، والزيت السوري هو أفضل أنواع زيت الزيتون في العالم من حيث النكهة القوية واللون والرائحة، نظراً لطبيعة المناخ من ناحية ساعات البرودة وفترة التعرض للشمس.
مؤكداً أنّه يتم خلط الزيت الذي يتم تصديره من سورية إلى إسبانيا مع زيت الزيتون القزمي لإعطائه النكهة، موضحاً أنّ زيت الزيتون الإسباني أغلبه من أشجار أراب كوين، وهو زيت يميل للحلاوة وليس له نكهة قوية، وعادة يبدأ موسم الجني ما بين شهري تشرين الأول وتشرين الثاني من كل عام.
وعزا إبراهيم ارتفاع سعر زيت الزيتون بشكل غير منطقي، إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وتسويق كميات كبيرة منه خارج المحافظة أو البلاد، إضافة إلى الحالة النفسية المرتبطة بالإنتاج الضعيف.