القرم تؤكد أن نظام كييف يرفض التفاوض لأن وقف القتال يمثل كارثة وجودية له
تشرين- وكالات:
أكد رئيس برلمان جمهورية القرم الروسية فلاديمير قسطنطينوف أن نظام كييف يرفض أي مفاوضات لوقف القتال لأن إنهاء أو تجميد النزاع يهدد وجود فلاديمير زيلينسكي شخصياً ونظامه.
وأضاف: إن كل شيء واضح، فبعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد ربما ستثار المبادرات لـ«وقف إطلاق النار»، الأمر الذي يرفضه قادة كييف بشكل هيستيري «لأنه يهددهم بكارثة، يهدد وجودهم».
وأشار إلى أن «نظام زيلينسكي مستمر مادام القتال متواصلاً وتتدفق المساعدات العسكرية، ناهيك بأن الحسابات المصرفية لطغمة كييف آخذة في الازدياد مع استمرار النزاع».
وأعربت روسيا في أكثر من مناسبة عن استعدادها للتفاوض، لكن نظام كييف حظر التفاوض، كما أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تمنع كييف من إجراء أي مفاوضات مع موسكو.
بيد أن الغرب قد سئم محاولات زيلينسكي لإنجاح هجومه المضاد ويحضّر لسيناريوهات أخرى, حيث كتب جونستون هيروود في مجلة American Thinker أن فشل الهجوم الأوكراني المضاد سيجبر الغرب على إقناع زيلينسكي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا.
وكتب للصحيفة أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية ساعد الغرب كييف عسكرياً بأكثر من 70 مليار يورو، إلا أن زيلينسكي يعتبر ويصرح علناً بأن ذلك غير كافٍ.
ويشير الكاتب إلى أن البلدان التي أعربت في البداية عن دعمها القوي لأوكرانيا باتت تغيّر تصريحاتها الآن، حيث بات من الصعب وبشكل متزايد على المسؤولين الغربيين إخفاء انزعاجهم وسخطهم عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا.
وأضاف: «استناداً إلى فرضية عدم تحسن الوضع مع هجوم كييف المضاد في المستقبل القريب، سيحاول رؤساء القوى العالمية إقناع زيلينسكي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. وفي حال عدم موافقة زيلينسكي على اقتراحات الغرب ستظهر سيناريوهات غير متوقعة».