مع استمرار أحداث النيجر.. فرنسا تدعو مواطنيها في دول الساحل الإفريقي لاتخاذ أعلى درجات الحذر والابتعاد عن التجمعات
دعت فرنسا اليوم الاثنين مواطنيها في دول الساحل الإفريقي لاتخاذ أقصى درجات الحذر، والابتعاد عن التجمعات فيها على خلفية أحداث النيجر.
وأوصت وزارة الخارجية الفرنسية بعدم السفر إلى النيجر وطالبت الفرنسيين هناك بتوخي الحذر الشديد والابتعاد عن أي تجمعات والإطلاع بانتظام على الوضع.
وأضافت: لا يزال التهديد الإرهابي مرتفعاً ومخاطر الهجمات مستمرة في منطقة الساحل «بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد» والبلدان المجاورة.
وكانت عدة دول أوروبية أجلت مواطنيها من النيجر عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم الذي يعد من الموالين للغرب.
ويوم أمس الأحد اعتبر وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، أن «الانقلاب في النيجر خطأ فادح في التقدير» زاعماً أنه سيؤدي لإضعاف مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
وفيما يخص الدور الفرنسي في حال قررت إيكواس التدخل عسكرياً بعد انتهاء المهلة الممنوحة لقادة الإنقلاب، قال لوكورنو لوكالة «فرانس برس»: نحن نرى أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا – إيكواس – تتولى مسؤولياتها في إدارة هذه الأزمة، مع اتخاذ مواقف قوية لصالح احترام القانون الدولي والعمليات الديمقراطية. هذه خطوة هامة يجب دعمها، والعديد من البلدان، من بينها نيجيريا والسنغال وبنين وساحل العاج، تخطط لإجراءات للخروج من هذه الأزمة.
وجدد لوكرونو على أن «فرنسا تعترف بسلطات النيجر الشرعية فقط، تماما مثل أعضاء “إيكواس” والعديد من الدول الحليفة.. النيجر واحدة من أفقر البلدان في العالم.. 40% من موازنة البلاد تأتي من المساعدات الخارجية، وستعاني بشدة من غيابها إذا لم تتم إعادة النظام الدستوري.. كما أن السياق الأمني صعب للغاية مع وجود جماعة بوكو حرام من جهة، وتنظيم داعش في الصحراء الكبرى من جهة أخرى».