الاصطياف المتهم رقم واحد بارتفاع أسعار البنزين في السوق السوداء
تشرين – دانيه الدوس:
لم يتغير أي شيء، الرسالة بقيت كل 12 يوماً والكميات بقيت نفسها، لماذا وصل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى 13 ألف ليرة، المدير العام لشركة محروقات مصطفى حصوية أرجع السبب إلى كون هذا الوقت موسم اصطياف، فهناك حركة وسفر إلى المحافظات وأغلب الأشخاص يستغلون عطلة أبنائهم، لذا تجد طلباً كبيراً على المادة الأمر الذي يؤدي إلى رفع سعرها في السوق السوداء، متوقعاً انخفاض الطلب على المادة وانخفاض أسعارها عند افتتاح المدارس قريباً .
محروقات: توزيع 3.2 ملايين ليتر يومياً من البنزين
وأكد حصوية عدم تخفيض كمية البنزين الموزعة للمحافظات كافة ضمن البطاقة الذكية فيتم توزيع 3 ملايين و200 ألف ليتر يومياً من البنزين أوكتان 90، ناهيك بما يتم توزيعه من الأوكتان 95 حيث يتم توزيع بين 350 و400 ألف يومياً، كما لم تتم زيادة مدة وصول الرسالة بل بقيت تصل كما كانت كل 11 أو 12 يوماً حسب الكازية.
وكشف حصوية عن التوسع بتوزيع البنزين أوكتان 95 كل ذلك من أجل القضاء على السوق السوداء للبنزين ومعالجة النقص الحاصل في السوق فقد تم افتتاح محطة جديدة على طريق القدم وأخرى في الأمويين ويتم حالياً العمل على افتتاح كازية جديدة في منطقة ضاحية قدسيا، كما سيتم التوسع في افتتاح محطات جديدة للأوكتان 95 حيث يتم التعاقد على افتتاح 10 محطات في جميع المحافظات خلال شهر تقريباً.
“حماية المستهلك”: نتخوف من حصول تهريب عكسي
وعن تخفيض كمية الأوكتان للسيارات من 40 لتراً يومياً إلى 30 ليتراً أسبوعياً أكد حصوية أن السبب لا يعود إلى قلة المادة على الإطلاق فهي متوافرة بشكل جيد ولكن هذا القرار من شأنه التخفيف من الازدحام وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من السيارات لتقوم بالتعبئة، بدلاً من أن تقوم بعض السيارات بالتعبئة يومياً وسيارات أخرى لا تستطيع ذلك بسبب الازدحام.
تهريب عكسي
مجموعة أسباب لخصها أمين سر “جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها”عبد الرزاق حبزة رآها سبباً في ارتفاع سعر البنزين في السوق السوداء أهمها التوقيت الحالي الذي يوافق موسم الاصطياف حيث يصبح هناك ضغط كبير على البنزين، ولاسيما مع حرارة الجو ويلجأ الكثير من الأشخاص للذهاب إلى الاصطياف والسفر إلى المحافظات الأكثر برودة، هذا وكميات البنزين التي يأخذها الأشخاص عبر البطاقة الذكية لا تكفي ناهيك بأن الرسالة تتأخر في بعض الأحيان الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على البنزين في السوق السوداء وتالياً ارتفاع سعره.
وأضاف حبزة: هناك بعض شركات التكسي الخاصة قد نشطت حركتها في الفترة الأخيرة وهي بحاجة إلى بنزين لتأمين طلبات المواطنين لذا فهي تقوم باستجراره من السوق السوداء، كما أشار حبزة إلى أن بنزين الأوكتان 95 لم يؤدِ الغرض المطلوب منه ألا وهو تخفيف الضغط على البنزين الموزع عبر البطاقة الذكية بسبب الازدحام الموجود والضغط الكبير على كازياته بسبب قلتها فأحياناً يضطر المواطن للوقوف أكثر من 6 ساعات ليحصل على دور في التعبئة، مشيراً إلى أنه من المفترض أن يتم التوزيع عبر صهاريج كبيرة ومراكز توزيع في مناطق رئيسة 5 أو 6 صهاريج تقلل هذا الازدحام وتخفف الضغط وبالتالي لا يحتاج المواطنون للتعامل مع السوق السوداء.
وأكد حبزة أن ارتفاع سعر البنزين اللبناني المهرب ساهم في الضغط الكبير على البنزين المحلي حيث أصبحت التنكة تباع ب250 ألف ليرة، بسبب ارتفاع سعر الصرف وانخفاض قيمة الليرة، كما تخوف حبزة من أن ينعكس الموضوع ويصبح هناك تهريب عكسي من سورية إلى لبنان بدلاً من لبنان إلى سورية مع انخفاض سعر الليرة وارتفاع سعر الصرف.