الصراع الدولي على باب المندب في ندوة فكرية بمكتبة الأسد
تشرين:
نظمت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، ومؤسسة القدس الدولية بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية المقاومة ندوة فكرية تحت عنوان “المشروع الصهيو- أميركي والصراع الدولي على الممرات المائية- باب المندب نموذجاً” وذلك في مكتبة الأسد بدمشق.
وفي الندوة التي حضرها عدد من الشخصيات السياسية والفعاليات الثقافية والإعلامية أكد السفير اليمني في سورية عبد الله علي صبري أن الحرب العدوانية التي شنت على اليمن وشعبها هي استمرار للحقبة الاستعمارية حيث إنّ بصمات بريطانيا في الماضي والحاضر هي نفسها، وإنّ السيناريو الذي تشهده اليمن هو ذاته الذي تتعرض له سورية، وخاصة ما يتعلق بتنفيذ المشروع الصهيو أمريكي.
وبيّن السفير صبري أن منطقتنا العربية لن تتعافى إلّا إذا أعاد النظام العربي الرسمي تعريف معنى الأمن القومي العربي وعلى رأسه العداوة مع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن النظام العربي الرسمي قد فقد البوصلة مع فلسطين ولهذا لم يكن مستغرباً أن يفرط الأعراب في سورية وأن يعتدوا على اليمن.
بدوره تحدث الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية في سورية عن المحاولات التي تبذلها دول الغرب للسيطرة على الممرات المائية ذات الطابع الجيو إستراتيجي مثل مضيق هرمز وقناة السويس وباب المندب.
وشدد المفتاح على ضرورة التنبه إلى الذرائع التي تفتعلها الدول الاستعمارية ووكلاؤها بزرع الجماعات الإرهابية في المناطق الغنية بالثروات أو المتحكمة في المواقع الإستراتيجية ومنها الممرات المائية.
وتحدث في الندوة الدكتور توفيق المديني المحلل السياسي التونسي عن أهمية الموقع الذي يتمتع به مضيق باب المندب بوصفه أحد أهم الطرق البحرية في العالم حيث يوفر للقوى الإقليمية والدولية إمكانية الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيطات المطلة عليه، ما دفع الغرب الاستعماري للتواجد العسكري في هذه المنطقة وبسط النفوذ عليها بشتى الطرق والوسائل.
فيما استعرض الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور إبراهيم عبد الكريم في ورقته التي حملت عنوان الحسابات الإسرائيلية الراهنة بشأن باب المندب، محاولات الكيان الصهيوني والبحث عن موطئ قدم في البحر الأحمر بهدف إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي، مشيراً إلى أن واردات وصادرات الكيان الاسرائيلي من خلال باب المندب بلغت نحو عشرين مليار دولار خلال عامي 2020-2021.
وأشاد الباحث بالقوة العسكرية اليمنية التي تتطور باستمرار وتشكل هاجساً كبيراً لإسرائيل، كما هو واضح في التقارير والصحف العبرية ذاتها.
وختم بتأكيد ضرورة التصدي لهذا الكيان ومخططاته التي تهدد وجود وبقاء الأمة العربية برمتها.