دراسة: الإخلاء من المنزل يزيد من احتمالات الوفاة
كشفت دراسة أن طرد شخص ما من منزله ينطوي على تأثير عميق على صحته، وقد يؤدي إلى وفاته، حيث تشير الإحصاءات إلى أنه في المقاطعات التي ترتفع فيها معدلات إخلاء المنازل، تزيد معدلات الوفاة لمختلف الأسباب، خاصة في المناطق التي تسكنها أغلبية من أصحاب الدخول المحدودة والنساء، وهم الفئات الأكثر تضرراً من هذه المشكلة الاجتماعية خلال آخر عقدين من الزمان.
يقول الأستاذ المساعد في جامعة ساوثويسترن: “هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تجري تقييماً لتحديد العلاقة بين الطرد من المنزل ومعدلات الوفاة”، مضيفاً “إن السكن في بيئة مستقرة يعدّ من شواغل الصحة العامة، فإذا كنت تشعر بالقلق بشأن المنزل الذي ستنتقل إليه الشهر المقبل، فإن الاهتمام بالصحة لن يحظى باهتمام كبير”، مؤكداً أن وضع سياسات تتيح فرص إسكان رخيصة، ووسائل حماية اجتماعية من مصاعب الحياة يمكن أن تؤدي إلى نتائج صحية أفضل في المجتمع.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها دورية “جورنال أوف جنرال إنترنال ميديسن” العلمية، فحص الباحثون بيانات تخص عمليات الطرد من المنازل ومعدلات الوفاة في 700 مقاطعة، كما أظهرت أن المقاطعات التي تسكنها أغلبية من النساء ترتفع فيها معدلات الوفاة بواقع خمسة أمثال عن المقاطعات التي تقل فيها أعداد النساء، كما أن المناطق التي تسكنها أغلبية فقيرة ترتفع فيها معدلات الوفاة أيضاً، وإن كانت هذه النتائج تظل غير مؤكدة لأن 2 في المئة فقط ممن شملتهم هذه الدراسة كانوا من محدودي الدخل والفقراء، ويرى الباحثون أن هذه الدراسة تؤكد الصلة بين السكن الجيد والصحة.