الجمهوريون يسيطرون على النواب الأمريكي وبايدن يعرب عن استعداده للتعاون والمواجهة
حصل الجمهوريون على الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي بعد تأمينهم 218 مقعداً، ما يضمن رغم الأغلبية الضئيلة، قاعدة تشريعية تمكنهم خلال العامين المقبلين من معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن، الذي هنأ بدوره خصومه الجمهوريين بالفوز قائلاً إنه سيعمل معهم لتحقيق أهداف الأمريكيين.
ويتعين على الجمهوريين، بعد إمساكهم زمام السيطرة على مجلس النواب، الدخول في مواجهة مع الرئيس بايدن، لكن يتعين عليهم أولاً التغلب على خلافات داخل صفوفهم تتعلق بانتخاب زعيم لهم.
وللمرة الأولى منذ تنصيبه، سيتعين على بايدن التعامل مع برلمان منقسم: فقد احتفظ حزبه الديموقراطي بالسيطرة على مجلس الشيوخ، لكن المعارضة الجمهورية فازت بأغلبية ضئيلة جداً في مجلس النواب.
ويرى الأعضاء الجمهوريون المنتخبون أن “الأميركيين مستعدون لبداية تحول بعد عامَين كارثيين تحت قيادة الحزب الديموقراطي”، وقد وعدوا بفتح سلسلة تحقيقات تتعلق بإدارة بايدن لوباء “كوفيد” والانسحاب الأميركي من أفغانستان، الاتفاق على انتخاب رئيس لمجلس النواب، وهو أمر تعوقه حتى الآن الانقسامات القوية في صفوف الحزب.
وسيتم التصويت اليوم على انتخاب رئيس لمجلس النواب، ثالث أهم شخصية في السياسة الأميركية بعد الرئيس ونائبه.
ومع امتلاك الجمهوريين الأغلبية في مجلس النواب، لن يتمكن بايدن والديمقراطيون من تمرير مشاريع كبرى جديدة، والوضع مماثل في مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديموقراطية، حيث لا يمتلك الجمهوريون الكلمة الفصل.