تراجع عدد وفيات حوادث السير ووفيات جرم القتل خلال العام الماضي في طرطوس
تشرين – رفاه نيوف:
سجل مركز الطب الشرعي في طرطوس انخفاضاً نسبياً، ففي عدد حالات الوفاة بجرم القتل خلال العام الماضي ٢٠٢٢ والبالغة /١٣ / وفاة.
توزعت الإصابات، كما أكد الدكتور علي سيف الدين بلال رئيس مركز الطب الشرعي في طرطوس، ما بين طلق ناري أو طعن بأداة حادة، وأشار إلى أن هذا الرقم متقارب مع العام ٢٠٢١ الذي سجل /١٢/ حالة.
ونوه بلال بانخفاض حالات الوفاة بجرم القتل بنسبة كبيرة خلال السنتين الأخيرتين، بسبب الوعي والالتزام بالقوانين الرادعة التي أدت لتسليم السلاح للجهات المعنية، والحد من انتشاره.
وسجل المركز خلال العام الماضي /٨٩/حالة وفاة بسبب حوا ث السير، بينما سجلت ٢٠٢١ /١٠١/ حالة وفاة، وبالتالي انخفاض وفيات حوادث السير في طرطوس بنسبة ٢٠٪ .
وأشار بلال إلى أن أغلب وفيات حوادث السير ناتجة عن السرعة الزائدة، وعدم التقيد بقواعد السلامة، واستخدام وسائل الأمان وخاصة ارتداء الخوذ لسائقي الدراجات النارية ووضع حزام الأمان لسائقي السيارات.
وبيّن بلال لـ(تشرين) أنه خلال العام الماضي تمت معاينة / ١٢٤٦/ مصاباً بإصابات مختلفة من الأحياء، منها حوادث السير والسقوط وإصابات العمل المختلفة والاعتداء من قبل الغير، بينما سجلت عام ٢٠٢١ /١١٨٤/ معاينة، إضافة للكشف على جثامين ٣١٨ وفاة منها ١٠٠ جثمان وفيات القارب اللبناني الذين غرقوا قبالة شاطئ طرطوس، إضافة إلى /٦/ حالات غرق لعدم الالتزام بالإرشادات على الشاطئ والسباحة بأجواء غير مناسبة ممن ليس لديهم خبرة في السباحة.
وبلغ عدد حالات وفيات الانتحار /١٧ /حالة بإصابات مختلفة.
وعزا د. بلال الأسباب إلى الاضطرابات النفسية، والضغوط المختلفة.
ونوه بلال بأن المركز الرئيسي للطب الشرعي في طرطوس يضم سبعة أطباء اختصاصيين، وخمس نقاط في مناطق المحافظة.
وأضاف: لا يقتصر عمل مركز الطب الشرعي على الوفيات، والكشف على جثامين المتوفين، بل تتم كذلك معاينة الأحياء الذين تعرضوا لإصابات حوادث العمل والعنف وحوادث السير، ونعمل أيضاً على الكشف عن الإصابات وفحص الوفيات، وتحليل ودراسة الإحصاءات، بالإضافة إلى العمل على محور مهم جداً وهو محور الطب الشرعي الوقائي وذلك بالإشارة إلى مواقع فيها خلل مثلاً على الطرقات العامة، والتواصل مع الجهات المعنية، والتوعية من خلال المحاضرات وإقامة مؤتمرات للمختصين وغيرها.
وكذلك إطلاق نشاطات توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وآخرها قبل احتفالات رأس السنة بالتحذير من خطر إطلاق الأعيرة النارية، وكانت النتيجة عدم رصد أي إصابة أو وفاة بداية هذا العام والعام الماضي، خلاف الأعوام السابقة.