هل هناك أمل بأن تغادرنا لعنة الخيبات في رياضة كرة السلة ولكل فئاتها التي لازمتنا في عام (2022 ) أم إنه قدر محتوم لا مفرّ منه، وعلينا الانصياع لجبروته وسطوته والنسج على منواله لاحقاً هذا العام أيضاً؟ وهل أمنياتنا بتعديل هذه الأوضاع الرياضية السلوية في الاتجاه الإيجابي معجزة لا يمكن أن تتحقق؟ ….طبعاً هذه نظرة سوداوية للواقع وللمستقبل، والحل أن هناك عملاً يجب أن يُفعل وجهداً لابد من تنشيطه، وعليه، فإن قرارنا بالنهوض والتقدم من جديد لهذه اللعبة يجب أن يكون حاسماً وقوياً ليشكل الرافعة المناسبة التي ستعلي من شأن هذه الرياضة، وننسى معها تلك الإخفاقات التي مرت على منتخباتنا خلال النشاطات والفعاليات الماضية، نعم نحن نعيش هذا الواقع القلق لمعظم الألعاب الرياضية ونشعر أن هناك صعوبات جاثمة في طريق الانطلاق والنجاح بنسب مختلفة حالت دون المضي في طريق الإنجازات والنجاح وتبيان أهمية الرياضة بشكل عام، ومنها لعبة كرة السلة في الساحة الرياضية السورية ما ضيق الآفاق نحو أي حل ممكن أو مبادرة واقعية تخفف من وطأة هذه الظروف، لذلك كانت التدابير والإجراءات التي اتخذت من قبل البعض مبتورة وشبه قاصرة، ولاسيما من الأندية التي أخرجت لعبة كرة السلة من استراتيجيتها بعد أن فقدت القدرة على دفع أجور اللاعبين واللاعبات وتكاليف التنقل للمحافظات، وكذلك نفقات الاستضافة واللقاءات المحلية والخارجية، وما زاد الطين بِلة تناوب المدربين على الأندية، ولاسيما الأجانب ووجود مدرب أجنبي على كل نافذة، وكذلك طبيعة المعسكرات القصيرة الزمن رغم تعددها، الأمر الذي أخرج هذه اللعبة من دائرة التميز وساهم في تراجع وهبوط مستوى الفرق وأدائها.
نتمنى الخير والنجاح للقائمين على رياضة كرة السلة ولاعبيها بكل فئاتها، وألا يكون لتلك الذكريات المخيبة من الموسم السابق أي تأثير أو تشويش على نشاطاتهم القادمة وإنما وجه آخر من الحوافز للانطلاق وإعادة وهج النجاحات لهذه اللعبة، ونأمل أن تأخذ الفئات العمرية الصغيرة حقها في التدريب والتأهيل لأنها الرديف الحقيقي والمناسب للأندية والمنتخبات لاحقاً، ومعظم نشاطاتها محلية وآفاق تطورها حاضرة لكون حاجاتها المادية في متناول الأندية التي تستغيث دوماً من عبء الضغط المادي الذي شكل السبب المباشر لتلك الحالات من الترهل والتراجع في منتحبات السيدات و الرجال، ويجب ألا ننسى أن الإرادة والعزيمة المؤطرة بالمسؤولية وحب الوطن هي الأساس في أي عملية تطوير وتقدم وطموح نحو مستقبل رياضي زاهر.