بمواجهة الحالة الهستيرية السعرية وهروب المواد إلى المحال التجارية “السورية للتجارة” تحقق حالة تدخل إيجابي قيمتها 125 مليار ليرة
تشرين – مركزان الخليل:
أكد مدير فرع السورية للتجارة بدمشق باسل معلا أن ما حققته المجمعات والصالات التابعة للفرع يشكل حالة إيجابية تجاوزت قيمتها الإجمالية سقف 125 مليار ليرة، من خلال 157 مركزاً تسويقياً إضافة إلى المجمعات الرئيسة، والتي تؤمن معظمها المواد الأساسية والتموينية للمواطن بأسعار معقولة, وذلك رغم حجم انتشارها الجغرافي المحدود, بالقياس إلى الفعاليات التجارية المماثلة من القطاع الخاص المنتشرة في كافة الأحياء والحارات, إلّا أنّ النشاط التسويقي لـ” لسورية للتجارة”, يشكل عامل أمان واستقرار للمستهلكين في معظم الأوقات, بدليل الإقبال الشديد على مراكزها, وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تتدخل فيها المؤسسة لكسر ارتفاع الأسعار والتي تشهد حالة من الهستيرية السعرية المستمرة من دون توقف.
لكن هذا العمل برأي معلا لم يمر من دون مشكلات تعوق آلية العمل في ظل ظروف صعبة من حيث تأمين المواد, أو من خلال صعوبات العمل والتي غالباً ما تتعلق بهروب المواد من الصالات إلى المحال التجارية بطرق مختلفة والمتاجرة بها لاستغلال فارق الأسعار بين الصالات وفعاليات السوق, وذلك تحت ضغط المعيشة الصعبة على الجميع ولاسيما للمواد التموينية المدعومة من السكر والرز والزيوت والسمون وحتى المواد الغذائية الأخرى كالمعلبات والكونسروة وغيرها.
ويضيف معلا: إنّ تنوع المواد وفارق الحالة السعرية بالقياس إلى الأسواق والتي تتراوح في معظم الأحيان ما بين 15- 25% لمعظم المواد وخاصة المدعومة والخضار والفواكه زاد من الحركة الشرائية والإقبال من قبل المواطنين، وجعل من مراكز الفرع ملاذاً آمناً مقابل ما تفعله الفعاليات التجارية من عمليات استفزاز سعري وارتفاعات مستمرة للسلع الضرورية, وبالتالي تدخلنا يشكل إلى حدٍّ ما عنصر استقرار وتحقيق معادلة الغاية والهدف من التدخل وتحقيق معادلة توافر المواد وفق الإمكانات المتاحة, وعدم الوقوع في مطب الخسارات.
وبالتالي هذا النشاط التسويقي يفرض حالة من التواجد الفعال في جميع الأسواق, وتأمين المواد والسلع الضرورية للمواطنين بما يتناسب مع حجم أعمال الفرع وقدرته المالية والمادية, وما يقدمه من مواد وسلع أساسية وضرورية, وفق شروط سعرية وجودة تتناسب مع الدخل في معظم الأحيان لكافة شرائح المجتمع, وخاصة الغذائية والخضار والفواكه والبقوليات والحبوب التي تشكل حاجة أساسية للمواطنين.