مدارس في السويداء بلا مازوت.. ونسبة توزيع المادة لا تتجاوز ٣٨%

تشرين- طلال الكفيري:
لا تزال مديرية تربية السويداء، وفي ظل شح مادة المازوت الموردة إليها من فرع شركة المحروقات في المحافظة، عاجزة تماماً عن تلبية احتياج مدارسها كلها من المازوت ما آثار مخاوف الأهالي على أبنائهم التلاميذ، وخاصة من هم في مرحلة التعليم الأساسي حلقة أولى.
وأشار عدد من الأهالي لـ”تشرين” إلى أن الكثير من إدارات تلك المدارس، الواقع بعضها في مدينة السويداء، والمنطقة الشمالية والغربية من المحافظة، يعتذرون عن تشغيل المدافئ لزوم تدفئة التلاميذ لعدم توافر مادة المازوت في مدارسهم لتاريخه، واستمرار الواقع كما هو عليه سيكون له انعكاسات سلبية على التلاميذ، وخاصة في ظل الأجواء الباردة، التي قد تلحق بهم ضرراً صحياً “كالنزلات الصدرية” وغيرها من أمراض الشتاء، وتمنى الأهالي على لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة، أن تعطي أولوية توزيع مادة المازوت للمدارس، خاصة تلك التي لم تحصل على أي لترٍ من مخصصاتها لتاريخه.
رئيس شعبة الطاقة في مديرية تربية السويداء صالح مزهر أشار إلى أن كميات مازوت التدفئة الخاصة بالمدارس والتي تم توزيعها على مدارس المحافظة كلها لا تتجاوز نسبتها ٣٨%، فوصلت الكميات الموزعة على مدارس السويداء منذ صيف العام الماضي ولتاريخه إلى نحو ١٦٨ ألف لتر مازوت، علماً أنه سبق لمديرية تربية السويداء أن قامت منذ أكثر من شهر برصد مبلغ مالي لدى فرع محروقات السويداء لتزويد مديرية التربية بـ٤٠٠ ألف لتر مازوت، ولكن للأسف منذ نحو ٤٥ يوماً لم تصل المديرية مادة المازوت من فرع محروقات السويداء، ما أبقى عدداً من المدارس من دون مازوت، لافتاً إلى أن المديرية قامت بتوزيع الكميات الموردة إليها على مدارس المحافظة مع الأخذ في الحسبان المناطق الأكثر برودة، والتي كانت لها الأولوية بالتوزيع وخاصة قرى المنطقة الشرقية.
يشار إلى أن احتياج مدارس السويداء من مادة المازوت يبلغ مليوناً و٢٠٠ ألف لتر.