إعلان حالة الاستنفار القصوى بشكل دائم ..مشفى القامشلي يخدم 3 ملايين مواطن من الحسكة وأطراف الرقة وحلب
تشرين:
تتحمل الهيئة العامة لمشفى القامشلي أعباء كبيرة، لكونها المشفى العام الوحيد في محافظة الحسكة ضمن السيطرة من جهة، ولأن خدمات هذا المشفى تتجاوز حدود المحافظة إلى أطراف محافظتي الرقة وحلب القريبين من الحسكة من جهة ثانية. ليصل عدد السكان الذين يستفيدون من الخدمات الطبية بشقيها العلاجي والوقائي التي تقدمها الهيئة العامة لمشفى القامشلي إلى نحو 3 ملايين إنسان.
وذكر المدير العام للهيئة الدكتور عمر العاكوب أن الظروف التي تمر بها محافظة الحسكة، حتّمت على الهيئة العامة لمشفى القامشلي، أن تتجاوز الخدمات التي تقدمها حدود المجال المرسوم لها وهو منطقة القامشلي وريفها، ولاسيما بعد أن استولت عصابة ق*س*د من جهة، على مشفى المالكية الوطني في الشمال الشرقي، بتوجيه من مشغلها الأميركي. واستولت عصابات ما يسمى الجيش الوطني من جهة ثانية، على مشفى رأس العين الوطني في الشمال الغربي. فكلاهما وجهان لعملة واحدة، الأمر الذي اضطر الهيئة العامة لمشفى القامشلي لتحل محل هاتين المشفيين الكبيرين، اللذين لا يقلان أهمية عنها من حيث الحجم والأقسام والخدمات، بدليل تجهيز المشافي الثلاثة (القامشلي ورأس العين والمالكية) بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية ووضعها بالخدمة.
مبيناً في تصريح لـ” تشرين” أنه إزاء هذا الوضع المستجد تمتد الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني إلى أجزاء من محافظتي الرقة وحلب، إضافة إلى محافظة الحسكة برمتها، بعد خروج المشفى الوطني في مدينة الحسكة الكائن في حي العزيزية عن الخدمة، بسبب سيطرة ميليشيا ق*س*د عليها.
وقال العاكوب إن المهمة الجسيمة الملقاة على عاتق الهيئة، فرضت عليها إعلان حالة الاستنفار القصوى بشكل دائم، من أجل عمل كافة أقسامها بطاقتها القصوى. ولاسيما أنّ هذه الأقسام تستقبل مرضى من كافة أنحاء محافظة الحسكة، ومن المناطق المحاذية لها من محافظتي الرقة وحلب أيضاً. فخلال العام الحالي 2022 راجع قسم الإسعاف في المشفى 185 ألف مريض، وراجع العيادات الخارجية 49 ألف مريض، أي إن الهيئة استقبلت 234 ألف مريض. ووصل عدد الخدمات الطبية التي قدمتها إلى نحو 700 ألف خدمة.
مؤكداً أن الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني مجهزة بكافة المعدات والمستلزمات الطبية المتطورة. وتتوافر فيها جميع الأدوية اللازمة وخاصة الأدوية الإسعافية.
وأوضح العاكوب أن الهيئة باشرت عملها كمشفى بتاريخ 30/9/2005 على مساحة أرض إجمالية 30 ألف م2 ومساحة طابقية 21 ألف م2. وبتاريخ 16/8/2011 أصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم 325 المتضمن عدّ المشفى الوطني في القامشلي هيئة عامة مستقلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، ترتبط بوزير الصحة، وتهدف إلى توفير العناية الطبية التشخيصية والعلاجية والجراحية لمراجعيها، وتوفير التدريب في المجال الصحي، والقيام بالبحوث العلمية ذات الصلة باختصاصات الهيئة.
مشيراً إلى أن الهيئة تضم أقسام: داخلية – أطفال – نسائية وتوليد – جراحات(عامة- عظمية- بولية- أذنية- عينية- أوعية- عصبية- فكية- أطفال- تنظيرية- تجميلية) إضافة إلى أقسام الإسعاف- العناية المشددة- العمليات- المعالجة الفيزيائية- الكلية الصناعية- الصيدلية- المخبر- الأشعة- والعيادات الخارجية.