وسط أنباء مبشرة.. لا عطل في “حرارية حلب” وتحسن تدريجي في توريد المشتقات النفطية 165 مركزاً تحويلياً في الخدمة خلال العام الفائت
تشرين- رحاب الإبراهيم :
لا تزال أزمة المحروقات ترخي بظلالها على الواقع الاقتصادي والمعيشي في مدينة حلب كغيرها من المحافظات الأخرى، وسط أنباء مبشرة بقرب انتهائها في ظل تحسن توريد المشتقات النفطية إلى العاصمة الاقتصادية قياساً بالفترة الصعبة الماضية.
هذا الواقع بيّنه لـ”تشرين” جفال نورس الجفال عضو المكتب التنفيذي لقطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي في محافظة حلب، الذي أكد تحسن توريد المشتقات النفطية إلى المدينة لتصل إلى 16 طلباً بينما كانت خلال الفترة الماضية لا تصل إلى 10 طلبات، وهذا دليل برأيه على التحسن، الذي سيأخذ منحنى تدريجياً على نحو ينعكس إيجاباً على جميع القطاعات في المدينة.
ولفت الجفال إلى أن التركيز حالياً يتم على تركيب المحولات الكهربائية في الأحياء والمناطق الشعبية في المدينة والريف، حيث ركبت مديرية كهرباء حلب بالتعاون مع محافظة حلب حتى نهاية العام الفائت 163 مركزاً تحويلياً منها 150 محولة خصصت بها حلب بغية دعم صناعتها، إضافة إلى إعادة تأهيل بعض المحولات التي تعرضت للتخريب خلال سنوات الحرب على المدينة ووضعها في الخدمة.
وشدد الجفال على تحسن الوضع الكهربائي في مدينة حلب خلال الفترة القادمة وخاصة عند وضع العنفة الأولى في المحطة الحرارية في شهر شباط القادم في الخدمة، ولاسيما عند تدفق التوريدات النفطية إلى المدينة بعد انفراج أزمة المحروقات، نافياً وجود أي عطل في العنفة الخامسة في المحطة الحرارية، التي لم تتوقف أبداً، لكن بسبب أعمال الصيانة الدورية، وإصلاح الشبكات الكهربائية القريبة منها أدى إلى توقف جزئي، من دون حصول أي إشكال أو توقف لفترة طويلة.
وبيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع الكهرباء أنّ هذا الواقع فرض زيادة ساعات التقنين ليصبح برنامجه عشر ساعات قطع مقابل ساعتين وصل، فاحتياج حلب وريفها من الكهرباء 700 ميغا بينما الوارد لا يتجاوز 200 ميغاواط بسبب عدم توافر المشتقات النفطية اللازمة للتشغيل، متوقعاً تحسن ساعات الوصل الكهربائي عند زيادة التوريدات إلى المدينة.
وعن تزويد المدينة بمحولات كهربائية جديدة خلال العام الحالي، أكد الجفال استمرار إصلاح وتأهيل المحولات المعطلة، مع تركيب محولات جديدة حسب الإمكانات المتوافرة، إضافة إلى إجراء صيانات مستمرة بسبب الحمولات الزائدة، التي تسببت في أعطال كثيرة خلال الفترة الماضية، وخاصة في ظل الاستجرار غير المشروع، حيث نظمت ضبوط عديدة لأشخاص يسرقون الكهرباء من لجنة خاصة في مديرية الكهرباء ترصد هذه المخالفات، التي تتم متابعتها في كل قطاع بصورة مستمرة.
وفي سياق متصل سألت “تشرين” عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب عن مشاريع الصرف الصحي ومعالجة مشاكله خلال فصل الشتاء ومنع حصول أي اختناقات مطرية مفاجئة، بين متابعة محافظة حلب لواقع شبكات الصرف الصحي ومعالجة مشاكله مع الشركة العامة للصرف الصحي، التي تتولى أعمال صيانة وتعزيل المصافي والخطوط المطرية في المحاور الرئيسة بينما الخطوط الفرعية يتحمل مسؤوليتها مالكو العقارات.
وأشار الجفال إلى وجود سرقات كثيرة في أغطية شبكة الصرف الصحي، لكن هذا لم يمنع من اتخاذ كل التدابير اللازمة وكافة الاحتياطات بعد عقد اجتماع مع جميع الجهات المعنية لمنع حصول أي اختناقات المطرية.
وعن معالجة مياه الصرف الصحي المنصبّة في نهر قويق، شدد الجفال على تعزيله بصورة مستمرة مع القيام بحلٍّ إسعافي لتنقية المياه منعاً للتلوث البيئي، وذلك بإضافة مياه نقية عبر إنشاء محطة ضخ تستجر المياه من المحطة الرئيسة بواقع 4 م3، لكون محطة تنقية المياه الرئيسة تعرضت إلى تدمير كبير وتحتاج إلى أموال ضخمة من أجل إصلاحها، لذا يعمل على معالجة مشاكل الصرف الصحي ضمن الإمكانات المتاحة.
ت-صهيب عمراية