رئيس اتحاد حرفيي دمشق يطالب بالسماح للاتحاد باستيراد المواد الأولية وعدم حصر المعارض بالمصدرين والتجار
تشرين – ميليا اسبر:
طالب رئيس اتحاد حرفيي دمشق علي قرمشتي من خلال تصريح خاص ل”تشرين” بإعطاء الاتحاد صلاحيات واسعة، لأن كل محافظة لها ترتيبات خاصة بها، وتتمثل الصلاحيات في السماح باستيراد المواد الأولية المطلوبة للعمل لكل جمعية على حدى وفق برامج منطقية لاستيراد المواد بهدف العمل بها لكل حرفي حسب مهنته، وليس للتجارة، مؤكداً أن كل حرفي مشروع صناعي كبير، لذلك فإن حصر المواد المطلوبة للعمل الحرفي بجمارك أقل يوقف احتكار المستغلين وضعاف النفوس، و أيضاً يجب إعطاء الاتحاد تسجيل الحرفيين بشكل إجباري لتنظيمهم، وإعطائهم الصلاحيات باستيراد آلات حرفية ولو مستعملة من الدول الصديقة للعمل قدر المستطاع، منوهاً أن هذه الآلات منسقة بدولها وبالإمكان تعديلها وبسعر قليل جداً، وأن تكون من قبل الجمعيات وفق طلبات الحرفيين،
كذلك الاتفاق على أن الحرفيين هم أولى بالمحروقات لأنهم أساس الصناعة الوطنية، وبهم نهضت أعظم الأمم بعد الحروب، مشدداً على ضرورة إقامة معارض للحرفيين ومنتجاتهم، وعدم حصرها دائماً بالمصدرين والتجار، مضيفاً أنه عندما تكون المادة من الحرفي إلى المستهلك في أي دولة تعرض منتجاتهم، تالياً ستكون المنافسة أكبر فالتاجر والمصدر يشتري من حرفي ويبيع لآخر وآخر وهكذا، وبعدها يتم إقامة معرض خارجي إلى أن يصبح المنتج غير مناسب، من هنا يمكن القول يجب أن يكون العمل مثل الصينيين من المنتج للبيع مباشرة، بحيث يتم الحصول على طلبات خارجية وتحريك السوق.
٢١ ألف حرفي منتسبون للاتحاد وعشرات الآلاف خارجه
وأشار قرمشتي إلى أن عدد المنتسبين للاتحاد حوالي ٢١٠٠٠ حرفي، كما يوجد عشرات الآلاف من غير المنتسبين، لافتاً إلى أن أغلب الحرفيين هم صاغة – أصحاب المطاعم الصغيرة والمقاهي والحلويات، وأيضاً تشكيل المعادن بجميع الأعمال والجلديات والأحذية ومصممي الأزياء والمزينين والتجميل والحرف التقليدية اليدوية التراثية بجميع حرفها من الزجاج للفسيفساء والموزاييك والبروكار والصدف والسيوف وكل الأعمال الفنية بالإضافة لحرف الأغذية مثل اللحوم _ الخبز _ أجبان وألبان، بالإضافة إلى المحامص والسكاكر وحرف الأعمال النسيجية والتريكو والألبسة الجاهزة والخياطة وحرف صيانة السيارات والمصاعد ورافعات البناء وأعمال الرخام والبلاط والحجر وأعمال النجارة، ما يعني كل ماهو يعمل فالعدد كبير ولو كان بالإمكان تنظيم عملهم بوجود انتساب إلى الاتحاد فسيكون العمل منظماً أكثر.
وأضاف قرمشتي أن الاتحاد يعاني كغيره من القطاعات الأخرى في ظل الحصار الجائر على البلاد، أهمها صعوبة توفير المحروقات والمواد الأولية للعمل والتسويق الخارجي، إضافة إلى نقص العمالة وغلاء المواد الأولية الموجودة وصعوبة تقديم الخدمات للحرفيين عن طريق جمعياتهم، إلا ما توفر من تنسيق مع الجهات العامة مثل المحروقات والتموين والصحة والكهرباء والمحافظة، كاشفاً أن عدداً كبيراً من الحرفيين غادروا البلاد خاصة اليد العاملة من الشباب.
وعن التسهيلات التي يقدمها الاتحاد للحرفيين بيّن قرمشتي بوجود تنسيق مع جميع الإدارات: المحافظة – “التموين”، الصحة وتراخيص ومحروقات- معارض .. منوهاً أن قلة التقديم للانتساب تعود للإمكانات المتاحة وصعوبة تفهم بعض الجهات للعمل مثل المالية والمحروقات.
عدد كبير من الحرفيين غادروا البلاد خاصة اليد العاملة من الشباب
وختم قرمشتي بالقول: إن الإقبال على تعليم الحرف اليدوية التقليدية قليل ، حيث إن كل الدورات التي تقام مهما كانت فهي تعريفية، منوهاً بأن أي حرفة تحتاج سنوات من العمل ، لكن مايقام به حالياً من دورات ومن أي جهة في الوقت الحالي فهو غير مجدٍ .