بعد أن تضاعف سعرها.. مواطنون يبرعون بصناعة شجرة عيد الميلاد من مواد منزلية
تشرين – شمس ملحم:
من باب التحايل على الصعوبات المعيشية والغلاء الجنوني في الأسواق، قررت خلود خضور معلمة رسم، هي وطلابها في المرحلة الإعدادية صناعة مواد لزينة الشجرة، لا تحتاج إلى إضاءة، ومصنوعة من مواد شديدة اللمعان أو حاملات شمع آمنة، كي لا تتسبب في حريق.
تقول خلود لـ ” تشرين” : “جمعنا أكبر كمّ من الأضوية المحترقة والنيونات الطويلة التالفة، وصنعنا منها شجرةً من خلال استخدام مادة لاصقة لتثبيتها بشكل جيد، وبذلك وفّرنا سعر الشجرة الذي تجاوز المليون ليرة في الأسواق.
أما بالنسبة إلى الزينة فاستخدمنا الورق المقوّى لصنع العديد من الأشكال ضمن الإمكانات المتاحة لنا، فنحن نحاول أن نوفر مواد الزينة وبأساليب جديدة ومظهر جميل من دون الحاجة إلى كهرباء، وكانت النتيجة شجرة عيد ميلاد من مواد مهملة و بهيكل جميل”.
أشجار الميلاد والزينة كمختلف السلع، ارتفعت أسعارها هذا العام، فسعر كرة الزينة الواحدة، وفق المعلمة التي تعمل في الأشغال اليدوية، يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من ستة آلاف ليرة، ما يعني أن سعرها تضاعف مرتين أو أكثر عن العام الماضي.
وتشكّل الأعياد على اختلافها مناسبات أخرى للمزيد من الغلاء في أسعار المستلزمات المرتبطة بها، والتي ترتفع عن أيام السنة الأخرى لكون الأعياد موسماً للشراء بكثافة، وازدادت هذه الأسعار بشكل كبير مقارنةً بعيد الميلاد الفائت.
بدورها تشير الطالبة شهد محمد لـ “تشرين” بقولها: عملنا على إعادة تدوير العديد من المخلفات لصنع الزينة من خلال اتباع فن الكولاج والوركالي وهو صنع الزينة من خلال الورق المقوى وذلك من خلال الابتكار الجديد من القديم.
وتزينت العديد من الشوارع في سورية احتفاء بالأعياد، فبالأمس نظم فندق الداماروز بدمشق، حفلاً لإضاءة شجرة ميلاد من صنع يدوي ارتفاعها 33 متراً وافتتاح مغارة مساحتها 400 متر مربع تُعدّ أكبر مغارة في الوطن العربي.
وتأتي الاحتفالات هذا العام في محاولة للقول: إن “السوريين يريدون الحياة”، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب.