بحضور شخصيات دينية وروحية .. ندوة حول الأديان والتفاهم المتبادل في ثقافي طرطوس

دارين جديد

بمناسبة 140عاماً على تأسيس المنظمة الدولية الروسية العامة(الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية)ومرور /5/ سنوات على افتتاح مكتبها في سورية أقيم اليوم ندوة حوارية فكرية بعنوان ” حوار الأديان والتفاهم المتبادل – أساس ثقافة السلام العالمية ” في المركز الثقافي العربي بطرطوس تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الثقافة ووزارة الأوقاف و بحضور عدد من الشخصيات الدينية والروحية .
وأكد الدكتور عبد الله السيد مدير أوقاف طرطوس في كلمة الافتتاح أن علاقة الاديان في سورية ليست علاقة مؤتمرات ومنتديات، وليست علاقة الكنيسة والمسجد فقط بل علاقة الأخ بأخيه ، و هي علاقة حقيقية مبنية على الحالة الطبيعية، فالدين والشرائع السماوية لم تأتِ إلا لخير الناس والمجتمع.
وأشار السيد إلى أن نجاح أي مؤتمر يكون بالصدق والصراحة وعدم ازدواجية الخطاب، فالحوار تكمن أهميته في احترام الآخر على اختلافه ومع خصوصيته وقبوله .
وقال: في سورية العيش المشترك وليس التعايش، ومنطق المواطنة، الكل متساوون في الحقوق والواجبات، و ننظر إلى التطرف كداء عضال، وبسبب هذا النموذج الموجود في سورية تعرضت للحرب والهجوم للقضاء على نقائها، واليوم بعد حرب عشر سنوات نؤكد أن أرض الشام جذورها مسيحية حيث انطلق منها السيد المسيح عليه السلام ومن بعدها جاء الإسلام، صحيح أنه خرج من مكة المكرمة لكن انتشر إلى العالم من دمشق، فأرض الشام أرض الرسالات السماوية وفيها تعانق الإسلام والمسيحية.
وأكد الدكتور مطانيوس عدنان بشور الرئيس والممثل الرسمي للمنظمة الروسية العامة في سورية أن خسارة الغرب تكمن بإلغاء الثقافة المتنورة على الرغم من الحروب والصراعات التي أدت إلى خسائر مادية وروحية، لذلك لابد من تكريس فكرة التعايش الديني الذي أصبح ضرورة ملحة، ونشر مبادئ العيش المشترك دون تهميش الآخر بما يحقق التكافل الاجتماعي ورفض التطرف بكل أشكاله، وتعزيز ثقافة الحياة ضد ثقافة الموت، ويجب النظر إلى الدين بعقل وقلب منفتحين بما يحقق سلاماً عالمياً، فها هو التاريخ الروسي الحضاري الإنساني يعيد نفسه في سورية بافتتاح ممثليته عام 1017في دمشق، والدور الذي يقوم به لدعم الفقراء ومساعدة المحتاجين وتقديم الخدمات الإنسانية والطبية والمساعدات الغذائية، وهذا يعبر عن مدى عمق الصداقة والعلاقات التاريخية والحضارية التي تجمع الشعبين السوري والروسي .
وقدم الدكتور باسم جبور مداخلة عن قدم الحوار وظهوره قبل الكتابة وذلك في الألف الثالث قبل الميلاد من خلال الرسوم والمناظرات وأكد أن الحوار ممارسة وسلوك وليس خطاباً وشعارات ، وإن اختلفت الحضارات وتنوعت لا يمكن نكران تأثير حضارة على أخرى والديانة قالب مهم تعطي الحضارة شكلها والحوار الطريق الوحيد للارتقاء بالشعوب وتعميق إنسانيتها .
إضافة لمداخلات المطران يوحنا جهاد بطاح رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك، والدكتور باسم ميخائيل جبور عضو الهيئة التدريسية للكتابات القديمة والكتابات المسمارية واللغة العربية وحوار الحضارات، و المتروبوليت جاورجيوس خوام البولسي مطران أبرشية اللاذقية وطرطوس وتوابعهما للروم الملكيّين الكاثوليك، والشيخ إبراهيم محمد الدالي رئيس لجنة المصالحة الوطنية في طرطوس، والدكتور عماد أكرم بشور عضو مجلس إدارة المنظمة “، وغورغي مرادوف نائب رئيس وزراء جمهورية القرم، وإيلينا آغابوفا نائب رئيس المنظمة، وروشان أيباسوف رئيس المجلس الروحي لمسلمي روسيا الاتحادية للشؤون الدولية، والمهندسة المعمارية رنا زيد مخول مديرة التنسيق الإعلامي للندوة وعضو إدارة المنظمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
إيران تحدد الـ 28 من حزيران موعداً لانتخاب رئيس للبلاد ٣٦ إطفائية و٨ مراكز لاستلام القمح و٣ مراكز للشعير.. وجهود مشتركة لبدء موسم الحصاد في حماة " المسارات السياحية المميزة في حماة " ورشة عمل للتعريف بأهم الأنشطة السياحية في المحافظة وزارة الصحة في حوار مفتوح تدعو الكوادر لتقديم ورقة عمل مشتركة وايجاد الحلول لظاهرة هجرة الكفاءات الطبية رسالة تعزية من مجلس الشعب إلى مجلس الشورى الإسلامي بوفاة الرئيس الإيراني المقداد يوجه لباقري كني رسالة تعزية بوفاة رئيسي وعبد اللهيان لأول مرة.. توقيع اتفاق شراكة بين اتحاد الحرفيين وغرفة تجارة حلب.. والهدف بناء استراتيجيات تسويقية وتبادل الخبرات والمعلومات «الكيمياء الخضراء» ضمن المؤتمر الكيميائي الأول في جامعة البعث تسديد الرواتب والأجور والرسوم الدراسية في الجامعات العامة والخاصة والمؤسسات التربوية والتعليمية الخاصة من خلال الحسابات المصرفية مجلس التشاركية يناقش واقع تنفيذ مشاريع التشاركية مع قطاع الأعمال الوطني والمراحل التي وصلت إليها