جولات ميدانية لمتابعة انتشار قناديل البحر.. والثروة السمكية تؤكد: لايزال ضمن الحدود الطبيعية

تشرين:
نفذت مديريتا بحوث الأحياء المائية والحماية والاستثمار في الهيئة العامة للثروة السمكية و كل نقاط المراقبة في مركزي اللاذقية وطرطوس التابعة للهيئة بجولات فنية بحثية ميدانية تم خلالها بيان ومتابعة انتشار قناديل البحر.
لوحظ من خلال هذه الجولات أن أغلب القناديل المنتشرة هي من قناديل البحر القمري والهلامي والرحال وانتشار هذه القناديل مازال ضمن الحدود الطبيعية حتى الآن، وقد يبقى ضمن الحدود أو يزيد حسب مجموعة الظروف المؤثرة في انتشاره.
وتظهر خطورة قناديل البحر من خلال ماتسببه من الأضرار الجسدية للمصطافين على طول الساحل السوري إضافة لتأثيرها في الصيد البحري من خلال تمزيق الشباك وافتراس العوالق الحيوانية التي تعد الغذاء الرئيس للأسماك إضافة لكونها تتغذى على بيوض الأسماك ويرقاتها مما يؤثر تأثيراً كبيراً في المخزون السمكي.
حيث يزداد ظهور هذه القناديل في شهور الصيف بشدة على السواحل في مواطنه الدافئة وتزداد نسبة انتشاره نتيجة للعديد من الأسباب.
وفي حال التعرض للسعات قنديل البحر والتي تتمثل أعراضها بحروق جلدية واحمرار وألم شديد وحكة في موضع اللسع، ونادراً ما تكون شاملة للجسم إلا في حالات التحسس.
وتترافق الأعراض في الحالات الشديدة، بحمى وإعياء وألم عضلي وقد تحتاج إلى دخول المشفى.
أما التأثير الأشد فهو على العين حيث يؤدي إلى حدوث وزمات والتهاب الملتحمة.
وفي حال التعرض للسعات قنديل البحر يجب القيام بالإسعافات الأولية التالية لتخفيف هذه الآثار وتشمل غمر الجزء المصاب بماء البحر، وليس بالماء العذب لأن الماء العذب يُنشط انطلاق الخيوط اللاسعة.
ويستحسن أن تزال أجزاء القناديل الملتصقة بالملقط، وعدم لفها بالقماش أو دعكها بالرمال، لأن ذلك قد يؤدي إلى انطلاق المزيد من الخلايا اللاسعة، فيزداد التأثير اللاسع.
ومعاملة الجزء المصاب بمحلول مخفف من حمض الخل 5 % أو الخل المنزلي، لمنع انطلاق مزيد من الخيوط اللاسعة، وتجنب استعمال الكحول أو العطور، لأنهاتزيد من التأثير اللاسع، إضافة إلى دهن الجزء المصاب بالمراهم المسكنة لألم الحروق، أو استعمال مراهم مضادات تحسس موضعية.
كما يجب في حالة إصابة العيون معالجتها بقطرات ومراهم مسكنة.
أما في حالات الإصابات الشديدة يرجى مراجعة أقرب مشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر من السباحة في مناطق ظهور قناديل البحر، أو عند رؤية أي نوع منها.
كما يرجى عدم الاقتراب منها حتى وإن كانت ميتة وملقاة على الشاطئ، لأنها مازالت قادرة على اللسع.
كما يرجى من رواد الساحل، والعاملين في مهنة الصيد البحري، عدم التعرض للأعداء الحيوية لقناديل البحر كالسلاحف البحرية و الإبلاغ عن أي مشاهدات لقناديل البحر لمراكز ونقاط الثروة السمكية الأمر الذي تساعد في جمع المعلومات البيئية اللازمة بما يخدم حمايتكم وحماية الحياة البحرية.
لتجنب لسعة قناديل البحر ننصح بالسباحة في المناطق المحمية من القناديل بواسطة الشباك .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار