قرى في صافيتا والدريكيش عطشى.. !
طرطوس – نورما الشّيباني:
يعاني عدد كبير من سكان ريف صافيتا الشّمالي الغربي وعدد من قرى الدّريكيش بمحافظة طرطوس من شح في مياه الشّرب وانقطاعها بشكل مستمر لفترات طويلة، وهي تشرب من محطتي مياه الشماميس وعين التينة، ورغم الشكاوى المتكررة ما زالت معاناة هذه القرى قائمة حتى اليوم، إذ لم يجدوا آذاناً مصغية أو حل لهذه المشكلة، والردود دائماً أنّ المشكلة تارة في أدوات الضّخ وتارة في تقنين الكهرباء ووجود شح بالمحروقات اللازمة لتشغيل المولّدات واستمرار الضّخ.
وأكد المشتكون أن من حقهم الحصول على مياه الشرب ما داموا يدفعون فواتيرهم بانتظام، حيث يضطرون وبسبب انقطاع المياه الطويل لتأمين المياه عبر شرائها من الصهاريج الجوالة، بأسعار فلكية، إذ وصل سعر الصهريج الواحد إلى أكثر من مئة ألف ليرة في وقت يعاني الجميع من الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وتساءلوا، هل مشكلة ضخ المياه وتأمين خط كهرباء ساخن لمشاريع وينابيع المياه لرفع المعاناة عن النّاس يعتبر معجزة صعبة التّنفيذ في وقت يكون سهلاً تأمينه للمنشآت السّياحية.
وأوضح مواطن من أبناء قرية نشير أن القرية وخاصّة حارة بيت الشّيخ يوسف التي تستجر مياهها من محطة الشّماميس والحارات التي تستجر مياهها من محطة عين التّينة يعانون من نقص المياه بسبب قلّة ساعات الضّخ، حيث لم تصل إلى منازلهم منذ أكثر من عشرة أيّام، علماً أن مطلب الأهالي هو زيادة ساعات الضّخ بما لا يقل عن ١٠ ساعات لرفع شبح العطش عنهم، ولفت عدد من المواطنين إلى أن انقطاع المياه في الصّيف الماضي استمرّ لقرابة ثلاثة أشهر وهذا ما يخشون تكراره.
رئيس وحدة مياه صافيتا ماجد الشّمالي أوضح ل(تشرين) أن استطاعة محطة الشّماميس هي ١٢٠٠ كيلوفولط أمبير وهي بحاجة لمد خط ثانٍ من محطة السّيسنيّة التي تبعد ٢٠ كم.
وأوضح الشّمالي أن السّبب في مشكلة المياه هو عطل في مجموعة محطة ضخ الشّماميس، وقد تمت معالجتها والحل قريب خلال أيام سيتم تركيب مجموعة جديدة تضخ المياه باتجاه محور الدّريكيش وصافيتا في آن واحد، حيث ستتحقق استمرارية ضخ لمياه قطاع محور الدريكيش.
وبالنسبة لمشروع مياه عين التينة يتم العمل على تأمين كمية وقود لازمة لتنظيم الدور لسقاية القطاع بالكامل ضمن فترة من ٦ إلى ٧ أيام.
ونوه باتفاق للتعاون مع أمناء الفرق الحزبية في القطاع لتسيير أمور الناس ومراقبة توزيع المياه بشكل عادل.