عميد كلية الآداب: المرونة والدقة عنوان المرحلة القادمة للعمل

بارعة جمعة:

ارتياحٌ كبيرٌ وهدوء نفسي تترجمها كلمات الطلبة، ممن اعتادوا المضي في طريق العلم وتحمل مشقة وتعب هذا المشوار، حيث لا وقت للاستدراك أو التراجع، وبالرغم من التجمع الكبير الذي تشهده كلية الآداب في جامعة دمشق، الذي قارب ال ٩٠ ألف طالباً وطالبة، ضمن ١٤ فرعاً وأقسام عدة وتخصصات مختلفة ومتدرجة الصعوبة، تشهد اليوم هذه الكلية ظاهرة ملفتة في سرعة إصدار النتائج بوقت قياسي، مقارنةً بما كان يتم العمل به سابقاً، والذي بدوره خلق نوعاً من التميز له أسبابه ونتائجه على المدى القريب والبعيد.

تطور ملحوظ

سابقاً لم يكن بإمكانك تصوُّر أي نتيجة ضمن مقررك الدراسي، كما للانتظار قصة أخرى، قد تصل لأشهر أيضاً، بينما اليوم وبعد الجهود المبذولة من الكادر العامل ضمن الكلية من مدرسين وأساتذة وإداريين وأعضاء هيئة طلابية، تمثَّل بالتنظيم والهدوء اللذين سيطرا على القاعات الامتحانية، خلقت لدى طالبة اللغة الانكليزية “ميس درغام” نوعاً من الاطمئنان أثناء تقديم امتحاناتها للفصل الثاني، والذي أكدته المتابعة المباشرة عبر جولات يومية لتفقد سير العملية على أكمل وجه، وأبدت درغام سعادتها لما تم العمل به ضمن التسريع بالنتائج والتي لم تستغرق أكثر من ٢٤ ساعة للمواد المؤتمتة وبين اليومين والثلاثة للتقليدي.

وتأتي هذه الخطوة نتاج التعاون بين الهيئة الطلابية وعمادة الكلية حسب توصيف رئيس الهيئة الطلابية وعد الحسين بتخفيف العوائق والشكاوى الواردة للهيئة الطلابية، والتي يبررها التحسن الملموس من قبل الطلبة، والذي سينعكس إيجاباً على عملية تسجيلهم وترحيل البيانات بين الامتحانات وخدمة المواطن، ولمسألة اختصار فترة الامتحانات ب ٢٥ يوماً متعبة نوعاً ما للهيئة برأي الحسين، بينما شكَّل استعجال البرنامج الامتحاني ومناقشته مع الطلبة نوعاً من التهيئة لهم للامتحانات.

كما أثمر التواصل المباشر بين الهيئة والجهاز الإداري ضمن الكلية برأي عضو الهيئة الطلابية أحمد السعدي، ارتفاعاً في نسبة التجاوب للمطالب من قبل الطرفين، والتي ترجمتها ارتفاع نسبة النجاح من ٢٠% إلى ٤٥%، إضافة لإصدار نتائج (٢٤) مقرراً في يوم واحد.

متابعة مستمرة

وأمام كل ما يعيشه طلبة كلية الآداب في جامعة دمشق من قبول لهذه الانتقال المفاجئ في سير العملية الامتحانية، والذي تزامن مع استلام الدكتور “عدنان مسلَّم” منصب عمادة الكلية في العشرين من نيسان الماضي، كان لابد من العمل ضمن خطط موضوعية من قبله، لتلافي الثغرات والتراكمات الحاصلة سابقاً عقب امتحانات الفصل الأول، والانطلاق لخطة تتناسب مع العدد الكبير للطلبة وقلة الكوادر المخصصة للعمل، مقارنةً بالمهام الموكلة إليها.

فالعمل الاستراتيجي والمخطط هو المُنقذ لمثل هذه الحالات حسب تصريح خاص من عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتور “عدنان مسلَّم” ل “تشرين”، يتبعه القدرة على استثمار الكوادر الموجودة بكافة مناحي العمل، والاستعانة بجهات أخرى، والذي تم بالتعاون مع رئيس جامعة دمشق، بتكليف المُعيدين ممن هم على رأس عملهم للعمل ضمن فترة الامتحانات، وإنجازها بسرعة وجديَّة.

كما للمراقبة والمتابعة من قبل العميد شخصياً الدور الأكبر في تثبيت العملية الامتحانية، عن طريق حل المشاكل بشكل فوري لدى مركز خدمة المواطن، ما دفع الجميع لتسيير الأعمال بالتزام قوبل بالشكر والتقدير لهم من قبل رئاسة الجامعة.
وأمام ما يعيشه الطلبة من ظروف نفسية واجتماعية صعبة، تمت مراعاة جوانب عدة منها التأخير عن موعد الامتحان، وذلك بإعطائهم ما يعادل نصف ساعة تأخير ضمن الفترة الصباحية لصعوبة المواصلات، وخمسة دقائق في الفترات الأخرى، والذي ترجمته التقارير الواردة من الهيئة الطلابية، بقضاء فترة الامتحان بعيداً عن التوتر أو المشاكل بين الطلبة والمراقبين، وتكوين صورة ذهنية إيجابية لدى الطلبة، ودعا جميع الطلبة للمراجعة في حال تعرضهم للمظلومية في التصحيح، لاحتمالية الخطأ أمام أسباب بعضها تقني إلكتروني، وبعضها ذاتي يتعلق بمهنية المصحح نفسه، مشيراً إلى أن هنالك توجيهات من قبله لمراعاة الخربجين في كافة الأقسام والنظر لأمرهم وأوضاعهم، مطالباً بالوقت نفسه ضمن اجتماع مجلس الكلية كافة الزملاء لطرح مواضيع إعادة النظر في الخطط الدرسية.

ما طُبِّق اليوم هو قابل للتطبيق في أي زمان ومكان برأي عميد كلية الآداب الدكتور “عدنان مسلَّم”، فالتنظيم وتوزيع المهام والمراقبة المستمرة بأخلاق ومهنية، هي الدافع للنجاح والالتزام من الجميع، والنظر لما يقوم به الكادر بالتقدير المادي والمعنوي يدفع الجميع لتقديم الأفضل برأيه، وما تقوم به الجامعة الآن يمهد لوضع خطة شاملة للعام الدراسي القادم كاملاً، من الناحية الأكاديمية التعليمية وتطوير الخطط الدرسية، وإحداث برامج تعليمية جديدة ضمن نظام التعليم المفتوح وذلك بإدخال “علم الاجتماع” ضمن مقرراته وإحداث ماجستيرات جديدة أيضاً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
إيران تحدد الـ 28 من حزيران موعداً لانتخاب رئيس للبلاد ٣٦ إطفائية و٨ مراكز لاستلام القمح و٣ مراكز للشعير.. وجهود مشتركة لبدء موسم الحصاد في حماة " المسارات السياحية المميزة في حماة " ورشة عمل للتعريف بأهم الأنشطة السياحية في المحافظة وزارة الصحة في حوار مفتوح تدعو الكوادر لتقديم ورقة عمل مشتركة وايجاد الحلول لظاهرة هجرة الكفاءات الطبية رسالة تعزية من مجلس الشعب إلى مجلس الشورى الإسلامي بوفاة الرئيس الإيراني المقداد يوجه لباقري كني رسالة تعزية بوفاة رئيسي وعبد اللهيان لأول مرة.. توقيع اتفاق شراكة بين اتحاد الحرفيين وغرفة تجارة حلب.. والهدف بناء استراتيجيات تسويقية وتبادل الخبرات والمعلومات «الكيمياء الخضراء» ضمن المؤتمر الكيميائي الأول في جامعة البعث تسديد الرواتب والأجور والرسوم الدراسية في الجامعات العامة والخاصة والمؤسسات التربوية والتعليمية الخاصة من خلال الحسابات المصرفية مجلس التشاركية يناقش واقع تنفيذ مشاريع التشاركية مع قطاع الأعمال الوطني والمراحل التي وصلت إليها